الكوثر - مقالات
- بالرغم من أن الإسرائيليين لم يصدّقوا مشهديّة العرض الصهيوني المنفرد في جنوب لبنان بصفتها دلالة على النصر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لأنهم يدركون أن الاتفاق لم يتضمّن نزع سلاح حزب الله، كما وعدهم بنيامين نتنياهو بنصر كامل بعد نشوة النصر التي أعقبت اغتيال السيد حسن نصرالله وتفجيرات البيجر واللاسلكي وحملة التدمير في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، إلا أن الحملة الدعائية الصهيونية وما رافقها من كيد عربي ولبناني بالمقاومة سمح بتشويش العقول في النظر لحقيقة الموازين على الجبهة اللبنانية، وبقي الإسرائيليون لا يصدقون مزاعم النصر ولذلك لم يقبل مستوطنو الشمال بالعودة حتى بالنسبة لمن لم تصب بيوتهم بأذى.
إقرأ أيضاً:
- في غزة لا لزوم للتفكير ولا للنقاش، فالصورة كما ينقلها الإعلاميون الإسرائيليون واضحة، حيث كتب الصحافي دانيال عمرام: “مئات من مقاتلي حماس يجوبون الشوارع بينما يهتف لهم سكان غزة بعد عام و4 أشهر من القتال وأكثر من 400 جندي قتيل”. ورأت “القناة 12” أن “كتائب حماس احتفظت بقوتها وما يجري الآن يؤكد وجودها في كل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة”. أما معلّق الشؤون العربية في قناة “i24News” العبرية تسفي يحزقيلي، فصرّح لصحيفة “معاريف” قائلاً: “هناك في غزة بالفعل احتفالات فرح. الأمر الأصعب بالنسبة لي هذا الصباح هو رؤية هذه المشاهد. النخبة عادت على المركبات، تلك المركبات التي ذبحتنا، هؤلاء الأشخاص الذين ذبحونا”. وأضاف: “15 شهراً من القتال ولم ننجح في تغيير معادلات الحرب في غزة”، مردفاً: “في الواقع أسأل نفسي، ماذا فعلنا هنا خلال عام وخمسة أشهر؟ دمّرنا العديد من المنازل، وقدمنا خيرة أبنائنا، وفي النهاية النتيجة هي الصيغ نفسها. حماس فرحة، المساعدات تدخل، والنخبة تعود”.