خاص الكوثر - قضية ساخنة

قال الدكتور شعث: تنظيم استعراض عسكري لمئات من مقاتلي المقاومة الذين خرجوا من تحت الركام ومن قلب الأنفاق بملابس الكاكي الخضراء الجديدة النظيفة، وبعربات دفع رباعي لا غبار عليها وأسلحتهم الخاصة والمتوسطة، مع سيطرة واضحة هذه كانت الرسالة في حدث عالمي تم تداوله عبر كاميرات العالم.

وأكد شعث: الكاميرات الآن تُظهر مشاهد من مخيمات شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا وبيت لاهيا، حيث لم يبقَ شيء من الحياة في هذه المدن، ولكنك تذهل عندما تسير في ما يشبه مقبرة ضخمة مليئة بالدبابات الأمريكية وجرافات دي 9 وكل التكنولوجيا الهائلة الغربية المستخدمة في القتل. بين كل متر وآخر، تجد دبابة هائلة الحجم، وتجد الطفل الفلسطيني يذهب داخل هذه الدبابات لإعادة تدوير زيت الدبابات. مشاهد قد تضع البسمة على وجهك، ولكنها في نفس الوقت تُظهر قوة وقدرة هذا الشعب. من أين استطاع هذا الشعب أن يدمر هذه الأسطورة الضخمة للجيش الذي يعتبر نفسه المسيطر على منطقة غرب آسيا والوطن العربي، ويعد من أكبر جيوش العالم؟

إقرأ أيضاً:

• قضية ساخنة.. صبري: المقاومة الفلسطينية غيرت الموازين في الصراع الصهيوني
• مع المراسلين.. المقاومة الفلسطينية تشكر إيران على الدعم والإسناد في مواجهة الاحتلال

وأضاف: نعلم أيضًا أن القوات الخاصة الأمريكية شاركت في الحرب على غزة، وانكشفت مشاركتها التي كانت تنكرها في عملية إفراج عن أسرى في مخيم النصيرات. دخلت القوات الأمريكية على أساس أنها كانت تساعد النازحين الفلسطينيين في عربات الإغاثة التابعة للأنروا، لكنهم قتلوا سبعة من الأمريكان والإسرائيليين الذين كانوا معهم.

وأردف الدكتور شعث: كانت العملية تحت إشراف القائد الأمريكي بتريوس، كما نشاهد اليوم أن الطائرات البريطانية كانت تتجول لتأخذ إحداثيات المواقع وتعطيها للكيان الصهيوني، وتساعد في عملية البحث عن الأسرى. إذاً، هذا المقاتل الفلسطيني البسيط بأسلحته البسيطة استطاع أن يدمر الإمبريالية الغربية بكل قوتها.