خاص الكوثر - مع المراسلين
معلنا في أواخر تشرين الأول، أكتوبر عام 2023 بداية عملياته العسكرية، متدرجا في مراحله الخمس، ومطلقا أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيرة بينها أكثر من 25 صاروخا باليستيا فرط صوتي فلسطين 2.
إذا خضع وسكت اليمنيون أمام أبشع إبادة جماعية في غزة، فمتى يتكلمون؟ هكذا هيأت صنعاء نفسها وقرارها من معركة طوفان الأقصى، ففي 19 من تشرين الثاني نوفمبر عام 2023، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية نوعية سيطرت من خلالها على السفينة الإسرائيلية جالك سيليدر، وواصلت عملياتها، معلنة إستهداف أكثر من 213 سفينة وبارجة حربية وحاملات طائرة أمريكية في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
مع إعلان البيت الأبيض والإدارة العسكرية الأمريكية عملية ما تسمى بحارس الإزدهار وإعلان الاتحاد الأوروبي عملية إسبيدس أنتجت وطورت القوات المسلحة اليمنية دفاعاتها الجوية. فأسقطت 14 طائرة مسيرة من نوع إم كيو 9 في أجواء عدة محافظات يمنية، واجه الجيش اليمني بقوة وعزيمة أربع حاملات طائرة أمريكية، وتمكن في إسقاط طائرة حربية متطورة من طراز إف 18 خلال مواجهة بحرية قوية ومباشرة.
إقرأ أيضاً:
من شعار لستم وحدكم، هكذا كان الموقف اليمني المتكامل، فمنذ بدء عملية الطوفان خرج الشعب اليمني أسبوعيا، ووصل عدد التظاهرات إلى أكثر من 1500 تظاهرة حاشدة، عززت ودفعت الجانب السياسي على الثبات على الموقف الأصيل، ومواصلة الإسناد الفاعل. وفي هذه المعركة التي يراها اليمنيون معركتهم الأولى وقضيتهم المقدسة، قدم اليمن أكثر من 107 شهداء وأكثر من 314 جريحا، وتجاوز عدد الغارات أكثر من ألف غارة عدوانية أمريكية وإسرائيلية وبريطانية.
الإستراتيجية القوية في معركة طوفان الأقصى، وفرض المعادلات الوازنة، كان خياران اتخذها اليمن، ووقف خلف ذلك، وساند قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي وحد الموقف السياسي والقبلي والشعبي، وحدد العدو الحقيقي للأمة، ورفع السقف عاليا حتى اللحظات الأخيرة من المعركة مع العدو.
15 شهرا من الإسناد المتواصل، قدم خلالها اليمن الشهداء والجرحى، ضاربا كيان الاحتلال في عمق أراضيه، مستهدفا موانئه، ومقلقا مطاراته، مؤكدا أن فلسطين ستبقى هي قضية اليمنيين.