الكوثر_ايران
خلال اجتماع مجلس القضاء الايراني الاعلى، اليوم الاثنين، قدّم رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام "غلام حسين محسني اجئي" التهاني والتعازي باستشهاد اثنين من كبار قضاة المحكمة العليا حجة الإسلام رازيني وحجة الاسلام مقيسة، مشيدا بسيرة وخدمات الشهيد القاضي حجة الاسلام رازيني في السلك القضائي.
وأضاف بأن الشهيد رازيني لم يكن لديه أدنى تسامح في مواجهة المستكبرين والظالمين والمخلين بأمن الشعب والوطن، ولم يسمح لنفسه بأقل قدر من التردد في تطبيق الشرائع والحدود الإلهية.
ولفت حجة الاسلام اجئي الى ان الشجاعة وعدم الخوف من لوم اللائمين والاجتهاد والمثابرة في تطبيق القانون والعدالة، كانت من سماته التي ينبغي أن تتجلى وتتبلور في كل القضاة لإحقاق الحق ونيل المجرمين قصاصهم.
وقال رئيس السلطة القضائية،كان الشهيد القاضي رازيني يتمتع بالابداع والمبادرة وتولى قضايا مهمة أثناء توليه منصب المدعي العام في طهران.
وتابع حجة الاسلام اجئي بالقول ان الشهيد رازيني واثناء توليه القضاء للقوات المسلحة قام وبروح المبادرة والتحول التي تحلى بها، بتنسيق الدوائر المتعلقة بالشؤون القضائية للقوات المسلحة، كما انه احدث تطورات ايجابية أثناء توليه مسؤولية كلية العلوم القضائية، في المنهج والكتب المدرسية لهذه الكلية واستقطب أساتذة مخضرمين بارزين للتدريس فيها.
واضاف رئيس السلطة القضائية بأن الشهيد القاضي رازيني كان أيضا مصدرا للخدمات المبتكرة والتطويرية خلال فترة عمله في وزارة العدل في طهران، بحيث قام على سبيل المثال بتحديد بعض القضايا العالقة والقديمة وعمل جاهدا على تشكيل مجمعات قضائية متخصصة، وتعامل بحكمة مع القضايا المهمة.
كما اشاد رئيس السلطة القضائية بشخصية الشهيد القاضي مقيسة أيضا، الذي كان يتمتع بشخصية رزينة وصريحة، وخاض كافة المهام والمناصب القضائية، كغيره من قضاة المنظومة القضائية الشرفاء، خلال أكثر من 40 عاما من الخدمة القضائية، بكل شفافية وموضوعية رغم توليه ملفات بعض القضايا الثقيلة والمعقدة.
اقرأ ايضا:
الإمام الخامنئي يقيم الصلاة على جثمان القاضيين الشهيدين
الإمام الخامنئي يعزي باستشهاد القاضيين رازيني ومقيسة
ولفت حجة الاسلام اجئي الى ان العدو في هذه الأيام يسيء تمثيل القيم في عيون الشباب ويعلن باستمرار عن تدمير جبهة المقاومة، في حين أن المؤمنين بالنظام والثورة لديهم اعتقاد راسخ بأن انتصار الحق وانتصار جبهة المقاومة أصبح أقرب مما كان عليه في الماضي.
وتابع بالقول، إن وضع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلفائهم في المنطقة دليل على ذلك؛ فقبل عملية "طوفان الأقصى" كان الصهاينة يفكرون في تبييض صفحتهم الإجرامية وكانوا يتفاوضون مع بعض الدول العربية للتطبيع، أما الآن فقد اصبح الكيان الأكثر مكروهية في المنطقة والعالم.
واشار رئيس السلطة القضائية الايرانية الى مؤامرات الاعداء المستمرة، مؤكدا على ضرورة اخذ الحيطة والحذر لان العدو يسعى بشكل جدي لاشاعة الفتن وزعزعة الامن في البلاد بشتى الطرق، موضحا انه لا ينبغي، بسبب بعض القضايا التي تطرأ، نسيان جهود وخدمات وتضحيات الأجهزة الأمنية التي تعمل باخلاص ليل نهار لإحباط مؤمرات الاعداء.