خاص الكوثر - ثلاثة أيام وعقدان
تحول هذا التشكيل فيما بعد إلى ذراع استخبارية نافذة للمقاومة، آخذا على عاتقه مسؤولية تنفيذ عمليات نوعية في عمق الشريط المحتل.
قال الامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله: قررنا أن نقوم بتشكيل خاص داخل الشريط الحدودي، هو ليس له عمل على خط التماس، بل يعمل داخل الشريط. هذا التشكيل هو أمني عسكري، يعني يقوم بجمع المعلومات، يقوم بتجنيد أفراد لمصلحة المقاومة، جواسيس للمقاومة المفروضين داخل الجيش أو داخل الأجهزة "الإسرائيلية"، يقوم بتحريض الرأي العام داخل الشريط الحدودي على رفض الاحتلال، يعني المقاومة المدنية، الأشكال المدنية للمقاومة.
إقرأ أيضاً:
واضاف الشهید السید حسن نصرالله: وأيضا يقوم بتنفيذ عمليات عسكرية في داخل الشريط الحدودي، أو يساعد في تسهيل تنفيذ العمليات العسكرية مثل بعض العمليات الاستشهادية التي حصلت من الداخل. وفي ذلك الحين، كان لدينا وحدة عسكرية تدير العمل العسكري، ووحدة أمنية تدير العمل الأمني، وجعلنا هذا التشكيل مشتركًا، وسميّناه بالعباس عليه السلام نسبة لأبي الفضل عباس عليه السلام. قلنا له في الشأن العسكري: "أنت تتابع مع مسؤول الوحدة العسكرية"، وفي الشأن الأمني: "تتابع مع مسؤول الوحدة الأمنية". وكانت تجربة ممتازة جدًا، حيث كان التعاون بين الأمنيين والعسكريين له فوائده الكبيرة.