الكوثر_ مسلسلات
المسلسل التاريخي الشهير " جلال الدين الرومي"
المسلسل يتناول سيرة الشاعر الايراني الكبير جلال الدين محمد الرومي المعروف بـ المولوي وابرز محطات حياته و يبدأ من طفولته حيث يشهد نضال والده بوجه الحكم المتسلط انذاك.
اقرأ أيضا:
ولا يخفى على أحد من يكون جلال الدين الرومي وما قدمه وما هي مكانته لدى الأدباء في العالم أجمع، وكما هو معروف هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي، ولد في البلخ عام 1207 وتوفي عام 1273. عرف أيضا باسم مولانا، وهو شاعر وفقيه فارسي مسلم، تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيرا واسعا في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقت صدا واسعا جدا، وبعد مماته قام أتباعه وإبنه بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية التي عرفت بالسماع والرقصة المميزة.
كان جلال الدين مسلما مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة، وطريقته تشجع التساهل اللامتناهي مع كل المعتقدات والأفكار، كما كان يحث على الخير والإحسان وادراك الأمور عن طريق المحبة. وككل الصوفيين آمن الرومي بالتوحيد مع حبه لله عز وجل، وبطلب من مريديه وضع الرومي أفكاره ومبادئه في كتاب سماه المثنوي الذي استعمل في حياكته خيوطا من قصص يومية وإرشادات القرآن الكريم وحكمة من خبرته لينسج كتابا ثمينا ممتلئ بمعان عميقة منتقاة بحذر وعناية.
كان الرومي يستعمل لموسيقى والشعر والذكر كسبيل أكيد للوصول إلى الله عز وجل، ومن هذه المنطلق تطورت فكرة الرقص الدائري الذي وصلت إلى درجة الطقوس، تصنف أعمال الرومي إلى عدة تصانيف وهي: الرباعيات، ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المجالس السبعة ورسائل المنبر.
من أهم أشعاره مثنوية المعاني والديوان الكبير والرباعيات التي بلغت 1659 أي 3318 بيتا
من أشهر قصائده قصيدة أنين الناي التي يقول في مطلعها :
أنصت إلى هذا الناي يأخذُ في الشكاية
ومن الفُرقَاتِ يمضي في الحكاية
ومنذ أن كان من الناي اقتلاعي
ضجَّ الرجال والناس في صوت التياعي
أبتغي صدرًا يمزقه الفِرَاق
كي أبث شرح آلام الاشتياق
فكل من يبقى بعيدًا عن أصوله
لا يزال يروم أيام وصالهْ
له أقوال مأثورة وأشعار كثيرة أخرى منها:
تعال تعال
تعال واقترب
كم ستستغرق هذه الرحلة؟
ما دمتَ أنت أنا؟ وأنا أنت
ماذا تعني أنا وأنت بعد اليوم
نحن نورُ الحق
مرآةُ الحق
إذن لماذا الشجار بيننا دائمًا؟
كما عرف المولوي بالرباعيات الشهيرة ومنها:
1
طوالَ النهارِ والليلِ، لحْنٌ،
نَيِّرٌ، هادِئ ٌ
غناءُ مزمار ٍ.
لو خَبا، نَذوِي.
2
مناخلٌ هيَ الأيامُ كي تُصفّي الروحَ،
تكشِفُ النَجَسَ، وكذا
تُبين النُورَ لثُلةٍ يرمونَ
بهاءَهُم إلى الكوْنِ.
3
خرجَ جوادٌ من مكان غيرِ معروفٍ
حمَلَنا حيثُ ذُقنا هُنا العشقَ
وحتى لم نعُد نحيا كذلكَ. هذا الطَعمُ،
خمرٌ، نسقيه على الدَّوامِ.
5
باكرًا، كي أستعدّ،
حَللتُ أربطةَ السّاقِ.
اليومَ، طِيبُكَ. عِرفانٌ
على الرِّيح ينبتُ.
6
لا رفيقَ سوى العشقِ.
طريقُ، دونَ بدءٍ أو نهاية.
يدعو الرفيقُ هناكَ:
ما الذي يُمهلُكَ حينَ تكونُ الحياةُ مَحفوفةً بالمخاطرِ!
7
ها هنا رجُلٌ مَهيب
يَعرضُ كأسًا من الخمرةِ، إنّ
تجلّي القُوّةِ
فوقي، كما آملُ، ليسَ لي!
8
دعِ العاشقَ خزيانَ، أبلهَ،
ذاهلاً. العاقلُ
سوف يبلى الحوادثَ وهي تمضي لأسوأ
فدَعٍ العاشقَ في كونِهِ.
9
حسبتُ أني حَكَمتُ نفسي،
فتأسّيتُ على زمانٍ قد مضى.
آخذًا في اعتباري، شيئًا وحيدًا أعلَمُه
لستُ أدري مَن أنا.
10
قراءةُ الأسفارِ تروقُ لكَ آخرَ العُمرِ.
لا تحزنْ لو رأيتَ الصّغار يستبقونكَ.
ولا تعجلْ. هل أنتَ في رَهَقٍ تتجهّزُ للنزوحٍ؟
خلِّ يديْكَ للألحان