خاص الكوثر_مكاشفات
قال سماحة الشيخ محمد سعيد نعمان : كنت في سريلانكا في دعوة لحضوراحتفالات المولد النبوي ، وطلبت لقاء مع أحد مراجع البوذية هناك ، واستغرب الرجل أسباب الزيارة ، فقلت له انطلاقاً من دينيا وكتابنا نرى أن المجتمع البشري هو عائلة واحدة فكتابنا الكريم يقول ( يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرࣱ 13) ولاننا نرى بإن المجتمع البشري وعلاقاته قد ضعفت فإننا نؤمن بإن الاديان هي من تستطع أن تعطي جرعات من الوعي ورفع المعنويات بين الناس وعليه نحتاج للتعاون بين الاديان في هذا المجال .
اقرأ أيضاً
وأضاف الشيخ : فأجاب ذلك الرجل البوذي نعم هذا جيد وبدأنا بتبادل وفود بينانا وبينهم ، وفي رحاب مؤتمر كبير قامت به الفاتيكان تواجد فيه أكثر من 250 شخصية من جميع الاديان في العالم ، تحدثت باللغة العربية في ذلك المؤتمر وتعجبت بإن تم تقديمي على أنني ممثل الشيعة ورغم أنني افتخر بالمذهب الذي انتمي اليه ولكن كنت أظن أن ذلك المؤتمر قد تم دعوتنا عليه من أجل الابتعاد عن التفرقة والالتفاف حول شي وحيد يجمعنا وهو الانسان ومايعانيه من مشاكل بهدف الوصول إلى حل لتلك المشاكل عن طريق الدين .
وأردف الشيخ النعمان: وعندما سألوني في ذلك المؤتمر قلت لهم أن كان هناك راية أولافتة يجب أن أرفعها فإنني ارفع راية الاسلام بعيداً عن التفرقة بين المذاهب ، وتم الاتفاق بين المراجع الاسلامية الموجودة في المؤتمر بإن أكون المتحدث عنهم واقمنا صلاة بإمامتي ، وأريد أن أذكر هنا أنه إن احسنا الخطاب يمكن لنا أن نؤثر كثيراً في أجواء التقارب .