خاص الكوثر - قضية ساخنة
وقال الدكتور حسن خاطر: خلال هذه الحرب، لم يستطع الاحتلال إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، ولم يستطع القضاء على حركة حماس والمقاومة، كما سمعنا مراراً من قادة الاحتلال. كما فشل في تهجير سكان غزة، كما كانت ضمن خطته منذ بداية العدوان الغاشم.
وأضاف: لم يستطع بناء المستوطنات داخل قطاع غزة، كما كان يزعم، ولم يستطع حتى الاحتفاظ بالأماكن التي أقامها في منطقة فيلادلفيا على الحدود المصرية، وفي منطقة نتساريم كمنطقة عازلة في وسط القطاع. وفشل في تنفيذ خطة الجنرالات. كما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق الأمن لحكومته.
وأردف الدكتور خاطر: رأينا كيف عاشت تل أبيب طوال هذه الفترة تحت القصف بشكل مستمر، سواء من قبل المقاومة الفلسطينية أو من حزب الله اللبناني أو من اليمن. أن الأحداث التي جرت تؤكد على مدار هذه المواجهة أن الاحتلال فشل في تنفيذ أهدافه، ورضخ في النهاية إلى المعادلة القائمة الآن، وهي التفاوض مع حماس والمقاومة، ولجأ الى إبرام هذه الصفقة التي هي على الأبواب، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ في الأيام القادمة.
إقرأ أيضاً:
وصرح: وفقاً لذلك، هناك ضجة كبيرة الآن في وسائل الإعلام العبرية وفي الأوساط السياسية والحزبية، حتى داخل حكومة الاحتلال. هذا اليمين المتطرف الذي يقود الحكومة يتمزق، ورأينا كيف أنه ما زال يتناقض ويتصارع حول هذه الصفقة. وأعتقد أن بمجرد الشروع في التنفيذ، ستعلو الأصوات أكثر وستتباين المواقف بشكل أكبر.
وقال خاطر: هذه الخسائر وهذا الفشل الذريع، بكل تأكيد، سيكون له انعكاساته. سنرى تخبطات كثيرة، وسنرى تفاصيل ربما تستمر لفترة زمنية طويلة، تحكم مستقبل حكومة الاحتلال بعد هذه الحرب.
وختم الدكتور حسن خاطر قوله: ان ما جرى ليس مجرد أمر يُنظر إليه من زاوية حجم الدمار والخراب الذي خلفه الاحتلال أصلاً. الاحتلال لا يتقن إلا الدمار والخراب. لا يوجد احتلال في التاريخ، سواء في الجزائر أو ليبيا أو العراق أو مصر، إلا وكان يتقن التدمير والتخريب والقتل والإفساد، ولكن لم يكن ينتصر في نهاية المطاف.