الكوثر - ايران
انطلقت فعاليات مهرجان الفجر السينمائي الثالث والأربعين بعرض 33 فيلمًا في القسم التنافسي، بالإضافة إلى 4 أفلام في قسم الرسوم المتحركة، مما يجعل العدد الإجمالي للأفلام المشاركة يقترب من 40 فيلمًا، وهو ضعف عدد الأفلام في الدورات السابقة. يأتي هذا التنوع الكبير في محتوى الأفلام وأجناسها ليعكس توجهًا جديدًا نحو تعزيز الهوية السينمائية الإيرانية وتلبية تطلعات الجمهور.
أبرز الأفلام المشاركة:
من بين الأفلام البارزة في المهرجان هذا العام:
"موسى كليم الله": فيلم تأريخي من إخراج إبراهيم حاتمي كيا، يستخدم تقنيات الإنتاج الافتراضي لأول مرة في إيران.
"صياد": فيلم عن حياة الشهيد علي صياد شيرازي، من إخراج جواد أفشار.
"زيبا صدايم كن": فيلم للشباب من إخراج رسول صدرعاملي، مستوحى من كتاب يحمل نفس الاسم.
"صد دام": كوميديا من إخراج بدرام بوراميري، تثير فضول الجمهور بسبب تشابه شخصية رضا عطاران مع صدام حسين.
"إله الحرب": فيلم عن حياة الشهيد حسن طهراني مقدم، من إخراج حسين دارابي.
إقرأ أيضاً:
ويتميز المهرجان هذا العام بتنوع كبير في الأجناس السينمائية، حيث تتصدر الأفلام الاجتماعية وكوميدية المشهد، إلى جانب الأفلام التاريخية والحربية. هذا التنوع يعكس محاولة المهرجان لتلبية أذواق الجمهور المتنوعة، مع التركيز على القضايا الاجتماعية التي تلقى صدى واسعًا لدى المشاهدين.
تشكل الأفلام الاجتماعية نسبة كبيرة من الأفلام المشاركة، مما يعكس توجه المهرجان نحو تقريب السينما من هموم الناس اليومية. أفلام مثل "بدون جسد"، "المروج"، و"مترو 6.5" كانت من بين الأفلام الاجتماعية التي لاقت نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مما يؤكد أن هذا النوع من الأفلام يحظى باهتمام خاص من الجمهور والنقاد على حد سواء.
مع زيادة عدد الأفلام المشاركة، يواجه المهرجان تحديًا في تنظيم عروضها بشكل عادل، خاصة مع استمرار جائزة "سيمرغ الجمهور". يتطلب ذلك زيادة عدد العروض اليومية وربما تخصيص عروض في ساعات متأخرة من الليل لضمان وصول جميع الأفلام إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين.
مهرجان الفجر الثالث والأربعين يسعى إلى تعزيز مكانته كواحد من أهم الفعاليات السينمائية في المنطقة، من خلال تقديم تنوع سينمائي غير مسبوق والتركيز على القضايا الاجتماعية التي تلامس حياة الناس. مع انطلاق العروض، يتطلع الجمهور والنقاد إلى اكتشاف الأعمال التي ستترك بصمة في تاريخ السينما الإيرانية.