خاص الكوثر - قضية ساخنة
قالت الدكتورة عزوز: وفقًا لتحليلات الخبراء، يسعى الاحتلال إلى إبعاد حركة حماس عن المشهد السياسي في غزة، وهو ما يعتبر مهمة معقدة وشبه مستحيلة، نظرًا لأن حماس تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وخصوصًا سكان غزة.
وأضافت: وقد قدمت الولايات المتحدة ضمانات للكيان بخصوص هذه الخطط، إلا أن تحقيقها يبدو بعيد المنال بسبب التعقيدات السياسية والميدانية. فحركة حماس، التي قادت المقاومة ضد العدوان الصهيوني، لن تتنازل بسهولة عن دورها في القطاع، خاصة بعد سنوات من الصبر والمواجهة والحرب.
إقرأ أيضاً:
وأردفت: من المتوقع أن يعتمد الاحتلال على أساليب أخرى مثل التصفيات والاغتيالات لاستهداف قادة المقاومة والمقاومين، خاصة في ظل عدم التزامها بأي اتفاقيات وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن الجيش الصهيوني يعاني من إرهاق كبير بعد حرب غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية، مما يحد من قدرته على خوض حرب توسعية جديدة.
وقالت عزوز: كما أن الاحتلال يواجه نقصا حادا في العتاد والجنود، مما يجعلها غير قادر على تحمل استنزاف طويل الأمد. وقد لجأت إلى تجنيد المزيد من القوات، بما في ذلك "الحريديم"، في محاولة لتعويض النقص، إلا أن ذلك لا يكفي لتحقيق أهدافها.
وختمت عزوز قوله: وفي النهاية، يبدو أن الاحتلال سيواصل محاولاتها لتعطيل أي ترتيبات متعلقة بغزة، مع إطالة أمد الانسحاب وتعطيل تنفيذ الصفقات المتفق عليها. ومع ذلك، فإن تحقيق أهدافها يبقى بعيد المنال في ظل تعقيدات الواقع الفلسطيني وقوة المقاومة.