الكوثر - ايران و
وأوضح علي زاده أن هذه المنصة تركز بشكل أساسي على مجالي الطب والتشخيص، وسيتم الكشف عنها خلال حفل خاص، وأضاف أن هذا الإنجاز يُظهر التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار علي زاده إلى إصدار وزارة الاتصالات أول ترخيص لمشغل ذكاء اصطناعي، وهو خطوة كبيرة تتماشى مع التصميم الشامل للذكاء الاصطناعي في البلاد. كما أثنى على تنظيم معرض "تيليكوم" الذي ركز على الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن هذا المجال لا يقتصر فقط على الاتصالات، بل يمتد إلى قطاعات متعددة.
وأكد مساعد نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية أن أهم الاتفاقات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي هو الاتفاق المتعلق بمنطقة الخليج الفارسي،ش بموجب هذا الاتفاق، سيتم إنشاء مركز إدارة الذكاء الاصطناعي لصناعة النفط في جزيرة كيش في غضون عام كحد أقصى.
وأوضح المسؤول أن النسخة الأولية لهذا المركز قد تم تفعيلها مؤخراً من خلال تشغيل نظام إدارة ذكي لخقلي إنتاج النفط "سبهر" و"جفير" التابعة لبنك باساركاد.
اقرا ايضاً
وأضاف أن هذا المركز قد تم تأسيسه بتمويل من المعاونية العلمية، ويهدف إلى أن يكون مركزاً لإدارة ذكية لصناعات النفط والبتروكيماويات في البلاد، فضلاً عن كونه مقراً لإدارة العمليات الخاصة بشركة الخليج الفارسي القابضة.
وأشار مساعد نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية، إلى أن شركة الخليج الفارسي القابضة تقوم باستثمار كبير في بنية الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية وفطنة من قبل هذه الشركة، وبشكل خاص السيد شريعتمداري. وأضاف أن العديد من الدول المجاورة للخليج الفارسي ستستفيد في المستقبل من مركز إدارة الذكاء الاصطناعي لصناعة النفط والبتروكيماويات في إيران. وأوضح أن مثل هذه المشاريع لا تساهم فقط في زيادة كفاءة هذه الصناعة، بل تفتح أيضاً آفاقاً كبيرة لتحقيق إيرادات عالية.
كما أشار إلى أن أول مزرعة GPU في البلاد ستُطلق في مارس أو أبريل المقبل، معتبراً أن هذا المشروع سيغطي جميع احتياجات البنية التحتية المحلية. وأكد أن الحكومة قامت باستثمار ضخم لتأمين هذه البنية التحتية الضرورية.
وفيما يخص الاتفاقات الدولية، أكد علي زاده أن هناك عدة تفاهمات يجري العمل عليها حالياً، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد اكتمالها.
وشدد عليزاده على أن توجيه رئيس الجمهورية بشأن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول مهمة في هذا المجال، حيث قام الرئيس بتكليف المعاونية العلمية بكافة القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بعد استماع تقرير المعاونية في جلسة الحكومة. وأوضح أن جميع أجزاء الحكومة وفقًا لخطة البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي في البلاد تتحمل مسؤوليات محددة، مع الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات كان عليها إصدار الترخيص الخاص بالمعمار الذكي للذكاء الاصطناعي.
وفي الختام، أشار علي زاده إلى أن العرض التجريبي للمنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي سيُدهش الجميع، سواء كان ذلك المواطنين، المسؤولين، أو العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد في البلاد. وأكد أن هذا الإنجاز يمثل نتيجة للجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال، مع الأمل في تحقيق المزيد من النجاحات على الصعيدين الوطني والدولي.