خاص الكوثر - نور الهدى
الأستاذ محمد صديق المنشاوي وهذه المدرسة المنشاوية لها مميزات وصفات لا توصف، يعني عندما يتلو الأستاذ صديق المنشاوي يعلو ويسمو بأرواحنا إلى السماء ونتفاعل مع الآيات كما يتفاعل هو بصوته، هذا سماوي وألحانه ونغماته، أستاذ حيدر الكعبي أتحفنا ببعض الصفات وبعض مميزات هذه المدرسة للأستاذ المنشاوي.
الأستاذ الكعبي: وربما الآخرون من قراء مدرسة الاستاذ المنشاوي لم يصلوا إلى هذا المستوى من الأداء، حقيقة قراءة خاشعة، قراءة تلقي على المستمع حالة تدبر وحالة الحزن.
إقرأ أيضاً:
وأضاف الكعبي: أهم نقطة أحببت أن أركز عليها، بالنسبة لي قراءة هذا المقطع وخصوصا قراءة الشيخ المنشاوي في مقام العجم، أن الشيخ في مقام العجم يركز على الدرجة الثانية والثالثة من مقام العجم، ومن أجمل الدرجات التركيز، يعني البعد الثالث من مقام العجم يركز عليه بين الدرجة الثالثة والدرجة الرابعة هو هذا مصداق الحزن، أو مظهر الحزن في تلاوة مقام العجم.
وأردف الكعبي: في هذه الآية، غالب القفلات كانت على الدرجة الثانية، والآية سبعة والآية تسعة ختم القفل الأستاذ على ثلاثي بيات دون العجم، وهذا كان من روائع القفلات لدى الشيخ محمد صديق المنشاوي في مقام العجم.