خاص الكوثر - خلية حب
قال السيد حكيم : كان الإمام عليه السلام في قمة الإيمان والورع والتقوى والشجاعة والحكمة والرأفة وهنا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ اَلْأُمَّةِ) ، ونبدأ بالحديث عن ولادة الإمام علي عليه السلام فقد روي أنه فاطمة بنت أسد لما شعرت ذهبت الى الكعبة تناجي ربها عند ألم المخاض فشق لها جدار الكعبة ودخلت إليها وأغلق الشق وخرجت بعد 3 أيام مع رضيع سماه رسول الله علي عليه السلام ، وقد ورد أن فاطمة بنت أسد قد ولدت علي بن أبي طالب في جوف الكعبة عند مختلف مصادر الإسلام السنة منها والشيعة من قبيل مستدرك الحاكم.
إقرأ أيضاً:
وأضاف السيد الحكيم : الكعبة هي رمز للتوحيد منذ أن خلق الله آدم عليه السلام ، وعلى مر الزمان غيرت أهواء الناس وأيدي الانحراف والتحريف في دين الله وصارت الكعبة مكانا للأوثان والأصنام للأسف ، وقد تكون دلالة ولادة أمير المؤمنين في الكعبة أن هذا الوليد هو الذي سيطهر البيت من الأصنام، وقبل حادثة مبيت علي عليه السلام في فراش النبي قد روي أنه قبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة أصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، علي عليه السلام لسطح الكعبة وأسقط صنم قريش الكبير.
وأردف الباحث الإسلامي والتربوي السيد الحكيم : وأیضاً یمکن القول أن دلالة الإمام علي عليه السلام في الكعبة في استمرار الخط التاريخي للدين والتوحيد ، وأن خط علي هو الخط الأصيل الذي لم تدنسه الجاهلية الأولى ولا الأخرى ، وخط علي عليه السلام هو خط الحق ، وتقول الرواية أن شأن نزول وقل جاء الحق وزهق الباطل هو في موقف صعود علي عليه السلام لجدار الكعبة وهدم الأصنام.