خاص الكوثر - قضية ساخنة
على توافق مشابه لتسمية شخصية قادرة على تأليف حكومة جديدة تتولى مسؤولية معالجة الأزمات الراهنة سياسيا وإقتصاديا وأمنيا.
ويرى المراقبون أن رئيس الجمهورية لم يأت من النادي السياسي، وبالتالي ليس من الضروري أن يأتي رئيس الحكومة من النادي السياسي التقليدي، ويمكن أن تكون هناك وجوه جديدة تفرض نفسها على الساحة.
إقرأ أيضاً:
أما التحدي الكبير الذي يواجهه رئيس الحكومة القادم، فهو في الجنوب اللبناني، فأي شخصية سوف تأتي إلى السرايا، فإن هناك طبعا ضغطا كبيرا فيما يتعلق بالملف الكبير المتمثل بالانسحاب الصهيوني من الجنوب، والبدء بورشة الإعمار، بتطبيق القرار 1701، وبالتالي فإن هذه الأمور تشكل أولوية في الإستشارات النيابية.
هذه المحطة الدستورية المهمة قد تصطدم بانقسام الكتل النيابية حول الأولويات والأسماء المطروحة لتولي هذا المنصب، فيأتي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقدمة الأسماء المطروحة للفوز بالتكليف. فيما أعلنت قوى المعارضة التي تضم حزبي القوات والكتائب، تسمية للنائب فؤاد مخزومي، ليكون النائب إبراهيم منيمنة، مرشح النواب التغيريين.
ويعرب مراقبون عن اعتقادهم بأنه مثلما جاء الرئيس جوزيف عون رئيسا غير مواجه، وبالتالي ليس تحديا لأحد، فإن هذا سوف ينطبق أيضا على رئاسة الحكومة. لذلك، فإن الأسماء المطروحة هي أسماء تنطوي على أبعاد ذات تحديات، ولا يمكن أن المسار يمكن أن يؤدي بها إلى الوصول إلى السرايا الحكومية.
الخيارات تبدو متعددة، لكن الرهان يبقى على قدرة الأطراف السياسية على تجاوز الخلافات، وتسمية رئيس للوزراء قادر على قيادة الحكومة الجديدة، في ظل ضغوط دولية تطالب بالإصلاح وتنفيذ الاتفاقيات الدولية.