الكوثر_فلسطين المحتلة
ويُظهر الفيلم الوثائقي -من إنتاج أليكس جيبني وإخراج أليكسيس بلوم- مقاطع لاستجواب الشرطة الصهيونية لنتنياهو بشأن مزاعم الفساد، وفيديوهات لم تُعرض من قبل من التحقيق الذي أدى إلى رفع دعوى قضائية ضده في عام 2019.
اقرأ أيضا:
ويلمح "وثائق بيبي" إلى أن رئيس الوزراء يتعمد إطالة الحرب الصهيونية على قطاع غزة، التي حصدت أكثر من 40 ألف شهيد حتى الآن، لتجنب عقوبة السجن المحتملة الناجمة عن اتهامات الفساد الموجهة له.
طلب مرفوض
وقبيل العرض الأول للفيلم، قدم نتنياهو طلبا إلى المحكمة المركزية في القدس لعقد جلسة استماع عاجلة، مطالبا بمنع عرض الفيلم ونشر وثائق من جلسات محاكمته بتهم الفساد.
من جانبها، رفضت المحكمة طلب رئيس الوزراء -أول أمس الاثنين- ولم تعترض على عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا، ولكنها فتحت الباب أمام الاستئناف حول عرض العمل في كيان الاحتلال.
المشاهد المسربة
وفي تفاصيل المشاهد المسربة التي تظهر في الفيلم، فقد سجلت الشرطة مقاطع فيديو استجواب نتنياهو في مكتبه بين عامي 2016 و2018، قبل أن يوجه الادعاء العام له اتهامات رسمية بالفساد.
وتتضمن اللقطات -التي جمعت ضمن التحقيقات بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة فيما يعرف بـ"قضية الهدايا"- مشاهد لنتنياهو وهو يتحدث عن مزاعم بأنه هو وزوجته سارة قبلا هدايا من المنتج الهوليودي أرنون ميلشان.
كما يظهر العديد من الشهود الذين عملوا لصالح ميلشان ونتنياهو وهم يتحدثون إلى الشرطة، ويرسمون صورة للهدايا المنتظمة التي زعموا تلقي عائلة نتنياهو لها مقابل الحصول على خدمات.
ومن بين هذه الخدمات تمديد الإعفاء الضريبي الهامشي الذي استفاد منه ميلشان. ويزعم نتنياهو أن تدخله غير المعتاد فيما يتعلق بالإعفاء الضريبي كان لصالح الدولة، وليس ميلشان.
وتعد القضية "1000" أو ما تعرف أيضا باسم قضية “الهدايا” أبرز تهم الفساد وتلقي الرشاوى التي يواجهها نتنياهو، وتشمله وعائلته بسبب مزاعم حول تلقيهم هدايا ثمينة، من بينها مجوهرات لزوجته سارة من أثرياء بارزين.
"يعرض الرهائن للخطر"
وفي قاعة العرض، رفع بعض المتفرجين لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "فساد نتنياهو يعرض الرهائن للخطر"، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك السريع لتأمين إطلاق سراح الأسرى وتأمين وقف إطلاق النار في غزة قبل فوات الأوان.
وطالب العديد على منصات التواصل الاجتماعي بمشاهدة ما يقوم به نتنياهو من "فساد".
يشار إلى أن الحرب الصهونية على قطاع غزة أسفرت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 41 ألفا و20 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 94 ألفا و925 آخرين، في حين لا تزال فرق الدفاع المدني تحاول الوصول إلى آلاف الضحايا تحت الركام.