هكذا واجهت المقاومة أنظمة الذكاء الاصطناعي المعادية؟

الأربعاء 8 يناير 2025 - 12:45 بتوقيت مكة
هكذا واجهت المقاومة أنظمة الذكاء الاصطناعي المعادية؟

لم يكن الكيان "الإسرائيلي" المصطنع في أيّ وقت من الأوقات منذ عام 1948 خاضعًا للقوانين التاريخية التي تمرّ بها الدول الطبيعية في مسار تطورها، خاصة في مجال الأبحاث والتكنولوجيا، حيث بدأ من النقطة التي انتهى إليها الآخرون، وبدعم مطلق من "الحضارة الغربية".

الكوثر - الصحافة

إنّ العدوان  الصهيوني على غزّة ولبنان كشف إلى حدّ كبير عن مدى تطور آلة القتل والإجرام لدى العدو، وتحديداً من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لممارسة المزيد من الجرائم  بحق الفلسطينيين واللبنانيين. 

"الذكاء الاصطناعي: المفهوم والتقنيات والأهداف"

 الذكاء الاصطناعي، الذي ظهر في الخمسينيات، هو محاكاة للذكاء البشري عبر أنظمة وبرمجيات تعزز التعلم والتحليل واتخاذ القرارات. يعتمد على الخوارزميات كأساس، ويشمل تقنيات مثل معالجة اللغات الطبيعية، الروبوتات، والتعلم الآلي والعميق. يتيح التعلم الآلي التنبؤ بالنتائج باستخدام البيانات، بينما يحاكي التعلم العميق بنية الدماغ باستخدام الشبكات العصبية. يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الكفاءة البشرية من خلال أتمتة المهام وتحليل البيانات الضخمة بدقة وسرعة.

"الذكاء الاصطناعي: أداة الاحتلال في حروبه ضد غزة"

يستخدم الكيان الصهيوني الذكاء الاصطناعي في حروبه العدوانية، كما ظهر بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث شنّ حملة إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، مدعياً استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف العسكرية. لكن الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ تكشف زيف هذه الادعاءات، وفقاً للباحث ستيفن فيلدشتاين، تمثل أحداث غزة تحولاً في أساليب الحرب، يعتمد الاحتلال على الذكاء الاصطناعي لتعزيز قوته، باستخدام الطائرات بدون طيار لجمع البيانات وتحديد الأهداف وتسهيل اللوجستيات.

اقرأ ايضاً

يوظّف الكيان الصهيوني الذكاء الاصطناعي في حروبه العدوانية، كما ظهر بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث شنّ حملة إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، مدعياً استخدام التقنية لتحديد الأهداف العسكرية. ومع ذلك، تكشف الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ زيف هذه الادعاءات. يرى الباحث ستيفن فيلدشتاين أن أحداث غزة تمثل تحولاً في أساليب الحرب، إذ يعتمد الاحتلال على الذكاء الاصطناعي لتعزيز قوته باستخدام طائرات بدون طيار لجمع البيانات وتحديد الأهداف.

أنظمة الذكاء الاصطناعي

يعتمد الكيان الصهيوني على أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "لافندر" لتصنيف سكان غزة بناءً على احتمالية ارتباطهم بحركات المقاومة، مما يحوّل الأفراد إلى أهداف للاغتيال بناءً على تحليل البيانات، أنظمة أخرى مثل "أين أبي" و"غوسبل" تُستخدم لرصد الأهداف وإصدار توصيات بالهجوم على منازل وبُنى تحتية، خلال الحرب بين الاحتلال وحماس عام 2021، أنتجت هذه الأنظمة 100 هدف يوميًا، مقارنة بـ50 هدفًا سنويًا في السابق. تُظهر تصريحات قادة الاحتلال أن هذه الأنظمة تُعتبر امتدادًا للقدرات البشرية، ما يعزز دورها في شنّ هجمات واسعة النطاق.

الذكاء الاصطناعي في خدمة حروب الاحتلال

 في كتابه "فريق الآلة البشرية" (2021)، يوضح يوسي سارييل كيف يمكن التوفيق بين الذكاء البشري والاصطناعي لتطوير أنظمة تعتمد على البيانات الضخمة لتحليل ساحات المعركة والتنبؤ بسلوك المقاتلين. تستخدم هذه الأنظمة بيانات متنوعة، مثل مواقع الهواتف ومنشورات وسائل التواصل، للتعرف على أنماط معقدة. كما يشير إلى إمكانية استبدال 80% من محللي الاستخبارات في المستقبل القريب. تُسهّل برامج التعرف على الصور والبيانات المجمعة تحديد تغييرات طفيفة، مثل منصات صواريخ أو أنفاق جديدة، مما يقلص مهام التحليل من أسابيع إلى دقائق. ويرى بليز ميشتال أن التفوق التكنولوجي يضمن تقليل خسائر الاحتلال وتسريع الحروب.

المقاومة تُفشل ذكاء الاحتلال الاصطناعي

رغم التقدم الكبير في استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الاحتلال، إلا أن عملية "طوفان الأقصى" كشفت عن فشله الاستخباراتي، خاصة وحدة 8200 التي واجهت انتقادات بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا وإهمال الأساليب الكلاسيكية. أثار استخدام الاحتلال للتقنيات الذكية جرائم حرب واسعة في غزة، أدّت إلى مقتل آلاف المدنيين، معظمهم نساء وأطفال. فشلت أنظمة الاحتلال في فهم اللغة العامية وتشفير المقاومة، مما أعاق دقة الاستهداف. ورغم وحشية الاحتلال، فإن المقاومة الفلسطينية واللبنانية أظهرت قدرة على التكيف، مما أضعف شرعية الاحتلال عالميًا. المقاومة اليوم تدرك أهمية تطوير أدواتها الأمنية والتكنولوجية لتواجه تحديات الصراعات الحديثة.

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 8 يناير 2025 - 12:45 بتوقيت مكة