أحكام الإسلام.. الشيخ قصير: الصدقات والإنفاق من أهم قضايا التكافل الاجتماعي

الأربعاء 8 يناير 2025 - 16:12 بتوقيت مكة

قال أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية سماحة الشيخ أسد محمد قصير إن هناك مراتب معنوية والانسان يصل اليها من خلال الصدقات والإنفاق في سبيل الله ولذلك آثار عملية وبركات كبيرة في حياة الانسان والمجتمع.

خاص الكوثر  - أحكام الإسلام

قال الشيخ قصير: إن هناك مراتب معنوية كبيرة جدا، مراتب معنوية تصل الإنسان اليها من خلال الصدقات والإنفاق في سبيل الله، ولذلك آثار عملية وبركات كبيرة، عندما أنت تضع الصدقة في يد المسكين، كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله، يقول قبّل  إيده قبل كا شيء لماذا؟ لأنها هذه اليد لامست معنويا، لامست يد الله عز وجل.

وأضاف الشيخ قصير: هذا التعبير طبعا جميل جدا، فإذن هناك مراتب معنوية مهمة جدا، هذه المراتب يصل إليها الإنسان من خلال الإنفاق في سبيل الله، الجهاد المالي، جهاد بالمال أو من خلال الصداقات المستحبة، من هنا نحن علينا أن عندما نتكلم عن الآداب نتكلم عن مستحبات، نتكلم عن الواجبات، أن تكون الإنفاق في سبيل الله والصداقات، أن تكون هي أحدى الأعمال المهمة في عباداتنا.

إقرأ أيضاً:

 وأردف الشيخ قصير: نحن الآن في شهر رجب، أهم الأعمال في شهر رجب هي أن تتصدق، فإذا التكافل الاجتماعي أيضا هو سبيلك للوصول إلى المراتب المعنوية الكبرى. من هنا نحن نجد أن سيرة الأنبياء، وسيرة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، هذه السيرة تؤكد هذا المعنى، مثلا عندما النبي عيسى عليه السلام، كم كان عطوفا على الفقراء والمساكين؟ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كم كان رحيما بالفقراء والمساكين، وأنا هنا دائما أستشهد بأنه عندما أصاب القحط قريشا وكانت تعد العدة لمحاربة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن سمعه بذلك فأرسل لهم مساعدات. لمن أرسلها؟ لرأس الكفر والشرك، هذا الحاقد الكبير.

وأكد الشيخ قصير: الإمام علي عليه السلام وصف أحد أصحابه، كان يحب المساكين، ما قال كان عطوفا، يحب المساكين يعني كان يتصدق عن محبة وهذا طبعا أرفع أنواع الصدقات، الى الفقراء والمساكين، فالصدقات هي التي أوصلت أهل البيت عليهم السلام إلى هذا المقام العظيم، وصفتهم الآية الكريمة بأنهم الأبرار في مقعد صدق.

وختم الشيخ قصير قوله: وبالتالي، الصدقات والتكافل الاجتماعي، زكاة الخمس وزكاة الصدقات وزكاة الفطرة، هذه المنظومة التكافلية في الإسلام هذه مهمة جدا للوصول إلى المراتب المعنوية أيضا من أجل أن نحقق مقاصد الإسلام وهي كما ذكرت مجتمع عدالة لا محدود، أيضا رحمة للعالمين، وكذلك أيضا كرامة لكل إنسان، وبالتالي نحن أمام قضية مهمة جدا، هي قضية التكافل الاجتماعي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 8 يناير 2025 - 09:33 بتوقيت مكة