خاص الكوثر_نور الهدى
سوره المنافقون
بسم الله الرحمن الرحيم
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۸﴾
ذكر المفسرون هذه القصة انه ازدحم جمع من المسلمين على بئر ليستقوا فاختلف اثنان احدهما من الانصار والاخر من المهاجرين .
اقرأ ايضا:
ونادى كل منهما أصحابه يستنصرهم فخرج لنصره الانصاري شيخ المنافقين في المدينة عبد الله بن أبي غاضبا مرعبا فقال قد ناثرونا وكاثرونا في بلادنا والله ما مثلنا ومثلهم الا كما قال القائل سمن كلبك ياكلك اما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ثم اقبل على من حضره من قومه فقال هذا ما جعلتم بانفسكم احلتتمهم بلادكم وقاسمتموهم اموالكم.
اما والله لو امسكتم عنهم فضل الطعام لم يركبوا رقابكم لاوشكوا ان يتحولوا من بلادكم ويلحقوا بعشائهم ومواليهم.
كان زيد بن الارقم حاضرا قرب عبد الله وكان في حينها حدث السن فقال زيد غاضبا لابن ابي انت والله الذليل القليل المبغض في قومك ومحمد صلى الله عليه وآله في عز من الرحمن ومودة من المسلمين .
مشى زيد بن الارقم الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وذلك بعد فراغه من الغزو فاخبره الخبر فامر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالرحيل وارسل الى عبد الله بن أبي فاتاه فقال ما هذا الذي بلغني عنك.
فقال عبد الله والذي انزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك قط وان زيد لكاذب وقال من حضر من الانصار يا رسول الله شيخنا وكبيرنا لا تصدق عليه كلام غلاما عسى ان يكون هذا الغلام وهم في حديثه فعذره رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
وراح الانصار يلومون زيدا وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي ما كان من امر ابيه فاتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله انه قد بلغني انك تريد قتل أبي فان كنت لابد فاعلا فأمرني به فانا احمل اليك راسه فقال صلى الله عليه واله وسلم بل ترفق به وتحسن صحبتهما بقي معنا..