الكوثر - ايران
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتمحى فيه الذكريات، تأتي صناعة الأفلام الوثائقية كوسيلة فعالة لتخليد ذكرى قادة المقاومة الذين تركوا بصمات لا تمحى في تاريخ المنطقة.
صناعة الافلام الوثائقية عن قادة المقاومة تعد رسالة سامية لتخليد ذکراهم وتعريف شخصيتهم المناضلة للأخرين.
من خلال هذه الأفلام، يتم تقديم صورة حية عن حياة هؤلاء القادة، نضالهم، وتضحياتهم، مما يسهم في إبقاء ذكراهم حية في قلوب الناس.
أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو الفلم الوثائقي 'جمال' الذي يتناول حياة الشهيد أبو مهدي المهندس؛ رفع الستار عنه في متحف الفني في طهران بحضور عدد من المسؤولين من المقاومة والإيرانيين وكذلك أبنة الشهيد.
الفيلم يعد بطاقة تعريف شاملة عن شخصية المهندس النضالية، حيث يستعرض مسيرته، إنجازاته، وتأثيره الكبير في مسار المقاومة وكذلك يعطي صورة حية عن الأحداث والتطورات في العراق.
وقال منتج الفيلم مرتضی شعباني: "وثائقي جمال بالإضافة إلى سرد الأحداث التاريخية في العراق يتناول يعرض شخصية الشهيد أبو مهدي ويسرد ألأحداث في العراق بلسان الشهيد أبو مهدي".
اقرأ ايضاً
من خلال مقابلات أجريت معه قبل استشهاده مع ومشاهد أرشيفية نادرة له في ميدان العركة وكذلك اجتماعات، يقدم الفيلم صورة متكاملة عن حياة الشهيد أبو المهندس، مما يسهم في نقل رسالته للأجيال القادمة.
وقال مدير مرکز حقيقت للوثائقيات، سعيد صادقي:"وثائقي جمال يعطي صورة واضحة عن أبعاد شخصية الشهيد أبو مهدي المختلفة منذ دخوله معترك النشاطات الاجتماعية والسياسية وثم الجهادية".
كما يسلط الضوء على محاولات الاغتيال التي استهدفت قادة المقاومة، وكيف أن هذه الأفلام تسهم في هزيمة تلك المحاولات عبر إبقاء ذكراهم حية.
الأفلام الوثائقية عن قادة المقاومة أكثر من مجرد توثيق للتاريخ؛ إنها رسالة أمل وإلهام للأجيال القادمة.