قبة الصخرة المباركة... معلم تاريخي وديني مميز

السبت 4 يناير 2025 - 17:45 بتوقيت مكة
قبة الصخرة المباركة... معلم تاريخي وديني مميز

تعتبر قبة الصخرة من أبرز المعالم الإسلامية في مدينة القدس، تمثل هذه القبة قمة الفنون المعمارية الإسلامية المبكرة، وهي تقع في موقع تاريخي مقدس، حيث يعتقد أنها المكان الذي عرج منه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء.

الكوثر - فلسطين

الموقع الجغرافي والأهمية الدينية

تقع قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى في القدس، الذي يُعد ثالث الحرمين الشريفين في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. يُنظر إلى هذه القبة على أنها مكان ذو قيمة دينية عظيمة بالنسبة للمسلمين، حيث يُعتقد أن النبي محمد عليه الصلاة وآله والسلام قد عرج منها إلى السماوات في رحلة المعراج.

 العمارة والفن في قبة الصخرة

تعد قبة الصخرة مثالاً رائعاً على العمارة الإسلامية، تشتهر بقبتها الذهبية التي يمكن رؤيتها من بعيد، ويتميز التصميم الداخلي لها بزخارف دقيقة تتضمن آيات قرآنية ورسومات هندسية رائعة. يحيط بها زخارف معمارية وفنية تأخذ إلهامها من الفنون البيزنطية والفارسية مع لمسة إسلامية مميزة.

اقرا ايضاً

 القبة والموقع المقدس

تقوم القبة على الصخرة المقدسة، وهي الصخرة التي يُعتقد أن النبي محمد صلى الله عليه و آله وسلم صعد منها إلى السماء. وتُعد هذه الصخرة من أبرز الأماكن التي يوليها المسلمون اهتماماً كبيراً، حيث يعتقدون بأنها تشكل رابطاً روحياً بين الأرض والسماء.

دور قبة الصخرة في التاريخ الإسلامي

على مر العصور، مثلت قبة الصخرة مكاناً مركزياً في التاريخ الإسلامي، وشهدت العديد من الأحداث الهامة. كانت مركزًا للعلماء والمصلين في فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، كما كانت موضع اهتمام كبير من الخلفاء الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك.

قبة الصخرة في العصر الحديث

تستمر قبة الصخرة في كونها رمزاً دينياً وثقافياً مهماً في العالم الإسلامي، حيث يسعى المسلمون للحفاظ على هذا المعلم التاريخي. وقد عُرِفَتْ أيضاً بأنها أحد المواقع الأكثر قداسة في الإسلام ويزداد الاهتمام بها في الساحة السياسية والدينية بسبب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر.

الزيارة إلى قبة الصخرة

تعد زيارة قبة الصخرة جزءًا أساسيًا من أي رحلة دينية إلى القدس. على الرغم من التحديات السياسية التي تواجه المنطقة.

الحفاظ على قبة الصخرة

تُعد جهود الحفاظ على قبة الصخرة وعمارتها من أولويات الهيئات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في العالم الإسلامي، حيث يتم العمل على صيانة هيكلها الفريد من نوعه وصيانتها باستمرار لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد قبة الصخرة والمسجد الأقصى

تتعرض قبة الصخرة والمسجد الأقصى بشكل مستمر لاعتداءات وجرائم من قبل قوات الاحتلال  في محاولة للسيطرة على الأماكن المقدسة وإضعاف الوجود الفلسطيني في القدس. في السنوات الأخيرة، زادت الانتهاكات الصهيونية ضد هذه المواقع الدينية التاريخية، مثل:

التوسعات الاستيطانية: قام الكيان الصهيوني بتوسيع المستوطنات في محيط المسجد الأقصى وقبة الصخرة، محاولين تقليص المساحة المتاحة للفلسطينيين حول الأماكن المقدسة.

التدنيس والتخريب: يتعرض المسجد الأقصى وقبة الصخرة للاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين المدعومين من القوات العسكرية الإسرائيلية. هذه الهجمات تشمل تدمير الزخارف التاريخية، والكتابة على الجدران، واقتحام المسجد.

التضييق على المصلين: فرضت سلطات الاحتلال قيودا شديدة على المسلمين الراغبين في الصلاة في المسجد الأقصى، بما في ذلك فرض الحواجز الأمنية والاعتقالات العشوائية في صفوف المصلين، ما يعكس محاولات الاحتلال  لخلق أجواء من الاضطهاد الديني.

الاعتداءات على الأماكن المقدسة: في العديد من المناسبات، قامت القوات الاحتلال بمهاجمة المسجد الأقصى والمصلين في داخله بالقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع، في محاولة لتهجير الفلسطينيين عن المنطقة.

المخططات الصهيونية  لتهويد القدس: تنفذ إسرائيل بشكل مستمر مشاريع تهدف إلى تغيير الطابع العربي والإسلامي للقدس من خلال بناء المستوطنات وفرض سيطرتها على الأماكن المقدسة، مما يشكل تهديداً خطيراً على هوية المدينة الإسلامية.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 4 يناير 2025 - 11:24 بتوقيت مكة
المزيد