الكوثر - ايران
وفي كلمته مساء الجمعة خلال مراسم احياء ذكرى الشهيد سليماني وشهداء مراسم تشييعه ، قال آية الله خاتمي: ان فضائل الشهيد سليماني نوعان؛ احدهما شخصي الطابع مثل انه كان عسكريا عبقريا وكان كذلك مقداما في مجال الاستطلاع الذي عادة ما يكون بحاجة الى رباطة جأش وقلب الاسد.
وتابع إمام جمعة طهران الموقت: كان الحاج قاسم يتمتع بشجاعة فريدة وكان مديرًا واسع الحيلة في اللحظات الصعبة بالجبهة، على الرغم من أنه كان شخصية عسكرية فذة إلا أنه كان أيضا دبلوماسيا متميزا.
واشار آية الله خاتمي الى جهود القائد سليماني في القضاء على دولة داعش واضاف: لقد ساهمت جهوده في انقاذ العراق من "داعش" الذي كان يخطط للاستيلاء على سوريا ومن ثم العراق، وبعده ايران لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك.
واضاف: أن القائد سليماني كان قائدا في المجالين الخارجي والداخلي، وفيما يتعلق بالعراق، كانت إحدى توجيهات قائد الثورة هي التنسيق مع المرجعية العليا في العراق المتمثلة بآية الله السيستاني، وان إعلان الجهاد من قبل آية الله السيستاني كان أحد الاجراءات المباركة لهذا التنسيق.
وأضاف آية الله خاتمي: على الساحة السورية، طالما قامت الحكومة السورية السابقة بالتنسيق والمرافقة، فإن إدارة الشهيد سليماني تقدمت.
اقرأ ايضاً
وأشار إلى تقديم 5 آلاف شهيد في الدفاع عن المراقد المقدسة، وقال: ان قائد الثورة قال في خطابه الأخير إن البعض يقول إن دماء الشهداء الذين دافعوا عن المراقد المقدسة ذهبت هدرا وهو نفس الشيء الذي قالوه بعد الحرب المفروضة (1980-1988)، لكن القرآن يقول أن الشهيد حي منتصر.
وقال إمام طهران المؤقت: لولا هؤلاء الشهداء الذين دافعوا عن المراقد المقدسة لما بقي هنالك ذكر لهذه المراقد ولهاجموها كلها الا اان الشهيد سليماني والشهداء الذين دافعوا عنها لم يسمحوا بذلك.
واعتبر ان من سمات هذا الشهيد المضحي هو تعزيز جبهة المقاومة، وقال ان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة رايس كانت قد قالت إننا نبحث عن "غرب آسيا" جديد، اي ان يسيطروا على لبنان والعراق وسوريا، لكن بفضل الله تشكلت منطقة " غرب آسيا" جديدة لكن ليس بمحوريتهم بل بمحورية جبهة المقاومة.
وذكر آية الله خاتمي ان القائد سليماني كان أحد مؤسسي جبهة المقاومة في المنطقة وقال: اليوم اليمن والحشد الشعبي العراقي هم الذين يستهدفون الكيان الصهيوني، بالطبع الحرب فيها صعود وهبوط، وليس الأمر بان نقاتل ولا يلحق بنا اي ضرر.