قضية ساخنة.. صبري: المقاومة الفلسطينية غيرت الموازين في الصراع الصهيوني

الجمعة 3 يناير 2025 - 12:50 بتوقيت مكة

قال خبير العلاقات الدولية عبدالله صبري: منذ أن شعر هذا الكيان الصهيوني المجرم المتغطرس أنه يواجه بالفعل حربًا وجودية في مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة، التي لم يكن أحد يتوقع هذه العملية النوعية والاستثنائية التي غيرت الموازين بما يتعلق بالصراع الصهيوني.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وأكد صبري: شعر هذا الكيان بهذا التهديد الوجودي، ولهذا هو ناشد أو استعان بدول الغرب وبالذات أمريكا من أجل مواجهة هذا الخطر. ومن أجل أيضًا المضي قدماً فيما كان يعمل عليه في إطار الأهداف المحددة، وهي تفكيك المقاومة في غزة، وأيضًا استعادة الأسرى بالقوة. لكنه تفاقم هذا الخطر الوجودي عندما دخل هذا العدو الحرب البرية ووجد مقاومة كبيرة ووجد صمودًا أسطوريًا للشعب الفلسطيني، رغم كل الجرائم التي ارتكبها، وهي جرائم وحشية متوالية بحق الشعب الفلسطيني، ومتعددة الأبعاد والصور.

وأشار الى كلما دارت الأيام وتحركت إلى الأمام، كلما أمعن هذا العدو في جرائمه، لأنه كان يحس بالخطر وبالمأزق الوجودي. لولا أن هناك عوامل دفعت به للاستمرار في هذه المعركة، وإلا لكان أوقفها منذ الأشهر الأولى. المأزق الوجودي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تسارع ما يمكن إنقاذه، ووجدنا أن بايدن يتحدث للعالم وإلى محور المقاومة في منطقتنا محذراً من توسيع المعركة، ووجدنا البيانات المشتركة للدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها.

إقرأ أيضاً:

وتابع صبري قوله: تحركت الأساطيل الأمريكية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. كل هذا من أجل تثبيت الوضع على ما هو عليه في الكيان الصهيوني، وحتى لا تتفاقم معركة طوفان الأقصى. نعم، للأسف ما شجع أيضًا هذا الكيان على تجاوز هذا المأزق، أنه في المقلب الآخر، الأنظمة العربية الرسمية كانت من تحت الطاولة تشجع هذا الكيان على ما تسميه تصفية حماس والمقاومة في فلسطين، وأيضًا بتواطئها وخذلانها للمقاومة الفلسطينية.

وختم الاستاذ صبري قوله: عقد مؤتمرات لا تشمل ولا تقدم أي حلول، وأيضًا انتظارها نتائج هذه المعركة حتى بدون إسناد سياسي ودبلوماسي للمقاومة الفلسطينية. هذه الأمور نفست بعض الشيء أمام نتنياهو. وكانت مشكلة نتنياهو في خضم كل هذه التداعيات، أنه أيضًا كان يخشى على مصيره السياسي، وبالتالي مثلما كان يعيش مأزقًا وجوديًا، كان نتنياهو يعيش أيضًا مأزقًا سياسيًا. ولهذا كان يمعن في الحرب وفي المضي في هذه المعركة على جبهات لبنان.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 3 يناير 2025 - 12:30 بتوقيت مكة