مع المراسلين.. لبنان.. حصاد عام 2024

الجمعة 3 يناير 2025 - 12:00 بتوقيت مكة

متغيرات كثيرة حملها عام 2024 في استمرار معركة طوفان الأقصى، ومواجهة قوى المقاومة لكيان الإحتلال، توسيع العدوان الصهيوني على لبنان، ونجاح المقاومة في التصدي لها.

خاص الكوثر - مع المراسلین

وتنفيذ إيران لعمليتي الوعد الصادق واحد وإثنين، اللتين طالتا بصواريخهما ومسيراتهما أهدافا حساسة في فلسطين المحتلة، أما المتغير الأخير فكان استغلال الكيان  للحظة الرخوة في سوريا. بعد إسقاط الدولة وخرقها قرار فك الاشتباك الأممي عام 1974.

وتوغل القوات الإحتلال في الأراضي السورية وعينها على أهداف كثيرة من حوض اليرموك المائي إلى قطع طرق الإمداد للمقاومة. في أيلول سبتمبر حاول الإحتلال الصهيوني إرباك المقاومة في لبنان في الجولة الأولى من توسيع العدوان فحدثت تفجيرات البيجر واللاسلكي واستشهد عدد كبير من قيادات حزب الله وعلى رأسهم شهيد الأمة السيد حسن نصر الله.

استعادت المقاومة بعدها زمام المبادرة، وبالدفاع عن لبنان وإسناد غزة. استمر حزب الله في عنونت بياناته، وفي إيلام العدو، وتل أبيب مقابل بيروت، رسم معادلاته، وبأربعة آلاف و637 عملية عسكرية أعلن عنها منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023 حتى السابع والعشرين من  تشرين الثاني نوفمبر 2024. وصل الاحتلال إلى الجدار الأخير، والقبول بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

وبالدعم الأمريكي والخطط المشتركة لتغيير الخرائط، توغلت قوات الإحتلال الصهيوني في الأراضي السورية، وبالضغط الدبلوماسي لتحييد المقاومة في العراق، وأتبعت ذلك بتكثيف العدوان المدعوم أمريكيا وبريطانيا على اليمن، والذي منه استمرت صواريخ فلسطين البالستية والمسيرات بالوصول إلى تل أبيب ومطار بن غوريون.

إقرأ أيضاً:

فالهدف الأمريكي الصهيوني واضح هو العمل على فك التنسيق بين قوى المقاومة. بعد الفجوة المحدثة في سوريا، ومحاولة فرض الشروط التي عجز الميدان عن تثبيتها.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي بدأت ربيع عام 2024 بالوعد الصادق واحد، وشتائه بالوعد الصادق إثنين، تقول على لسان قائد الحرس الثوري أن الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة ولا تنحصر بسوريا، وأن قوى المقاومة عززت استقلالها عن الارتهان للجغرافيا.

على امتداد خط الزمن، في المواجهة، تكيفت المقاومة مع الظروف الصعبة والمعقدة في الثمانينات، اجتاح العدو الصهيوني لبنان بشكل واسع، وفي التسعينات تفردت أمريكا بحكم العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفي بداية الألفية الثالثة كان الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان بمئات الآلاف من الجنود.

وفي عين الاستشراف للعام 2025، يتلقب الكثيرون الخطوات المقبلة للمقاومة في المنطقة ولبنان، أما لسان حال المقاومة، فيقول: نعرف جيدا كيف نعيد ترتيب أساليب الصمود والمواجهة، حتى النصر.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 3 يناير 2025 - 11:29 بتوقيت مكة