الأوتاد.. الحوزات العلمية وتأريخها

الجمعة 3 يناير 2025 - 08:21 بتوقيت مكة

تحدث الأستاذ الجامعي الدكتور عبدالرضا مظاهري عن الحوزة العلمية كانت في طهران في ذلك الوقت في أوج إقتدارها فقد كان فيها علماء أعلام ثلجلوى وزنوري. ومثل آيات الله ميرزا قمشه اي ثم إلتحق بهم الاشكوري.


وأضاف الأستاذ مظاهري: وبالإضافة إليهم آية الله شاه آبادي على الرغم أني قرأت أنه في ال70 سنة الأخيرة من العهد القاجاري أصاب إيران القحط والأوبئة. 67 مرة، وذهب ضحية القحط أكثر ممن مات بالأوبئة. على الرغم من المشاكل الإقتصادية والفقر وانتشار الأمراض، ولكن أوضاع الحوزات كانت جيدة، ولربما أدت هذه الأوضاع والظروف إلى ظهور أمثال المرحوم شاه آبادي. وبعد ذلك الإمام الخميني (رض)، وإن كان الإمام قد ظهر في فترة أعقبت ذلك زمنيا.

وقال سماحة الشيخ سعيد شاه آبادي: كانت الحوزة العلمية في طهران قوية في ذلك الوقت، وعلى مستوى الرفيع في الفقه والأصول وأيضا في مجال الفلسفة. أما حوزة قم، فلم تكن قد أنشأت بعد.

إقرأ أيضاً:


في تلك الفترة كان الوضع هكذا، وكانت الحوزة العلمية في أصفهان غنية، وكذلك في بعض الحوزات الأخرى، بحيث إن الذين يدرسون في تلك الحوزات لا يشعرون بالحاجة أحيانا لاستكمال متطلبات دراستهم في النجف.

مع أن الحوزة في النجف كانت لها مكانة مرموقة، و إن كانوا يقصدونها أحيانا، فلأنهم كانوا يريدون الإطلاع على دروس الأساتذة هناك بهدف زيادة معلوماتهم.

كان لآية الله شاه بادي قابلية لا مثيل لها، وهذا ما لا يمكن أن نمر عليه مرور الكرام، فإنه عندما كان في ال20 من عمره، كان قد طوى مدارج العلم، وعندما أراد أن يقصد النجف كان هدفه الاستفادة من درس آية الله الآخوند الخرساني وأمثاله.

في زمن حياة المرحوم الأخوند (رض)، انتهى المرحوم الآخوند من تدريس الدورة الأولى لكتاب كفاية الأصول، فأقدم على طبعه تحت عنوان "كفاية الأصول".

في ذلك الكتاب وضع المرحوم الأخوند مباني وأسسا جديدة في علم الأصول. فصمم آية الله شاه آبادي على التعرف على هذه الشخصية، ولهذا شد الرحال إلى العراق. 

عندما علم أن في حوزة النجف العلمية يوجد من أمثال حضرة آية الله العظمى الخراساني المعروف بالأخوند الخراساني، وأن له كتابا جامعا في الأصول بعنوان "كفاية الأصول" عندما وقع نظر شاه بادي على هذا الكتاب، شد الرحال إلى النجف.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 3 يناير 2025 - 07:45 بتوقيت مكة
المزيد