الكوثر_ايران
أكد السيد الحسيني ضرورة الاستمرار في نهج الشهداء الذين دافعوا عن كرامة الأمة الإسلامية، مشددًا على أهمية توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني وداعميه، وداعيًا إلى تشكيل تحالف عالمي لنصرة المظلومين ومحاسبة المعتدين.
اقرأ أيضا:
استذكار القادة الشهداء
افتتح السيد الحسيني كلمته بتقديم التهاني للحضور بمناسبة حلول شهر رجب الأصبّ، مشيرًا إلى قدسية هذا الشهر حيث يمثل فرصة لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله. ثم أعرب عن شكره وامتنانه لكل من شارك في إحياء ذكرى الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل نصرة الإسلام والدفاع عن الحق.
استذكر السيد الحسيني القادة الشهداء، وفي مقدّمتهم الحاج قاسم سليماني الذي أشار إليه الإمام الخامنئي بأنه “أحبط جميع المخططات غير المشروعة لأمريكا في غرب آسيا”، والحاج أبو مهدي المهندس الذي كان “رجلاً نورانياً ومؤمناً شجاعاً”. وأكد أن تضحيات هؤلاء القادة لم تقتصر على بلادهم فحسب، بل توسعت لتشمل دعم المقاومة في جميع أنحاء المنطقة.
كما أشار إلى القادة الشهداء في فلسطين ولبنان، مثل الشهيد الدكتور إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، مؤكدًا أنهم جسّدوا نماذج عظيمة من التضحية والصمود أمام قوى الاحتلال. وهنأ السيد نصر الله ورفاقه على دورهم البارز في مواجهة الكيان الصهيوني، واصفًا إياهم بأنهم قادة شامخون في الدفاع عن كرامة الأمة.
إدانة الجرائم الصهيونية وداعميهاوفي جانب مؤثر من كلمته، أدان أستاذ الحوزة العلمیة بالنجف الأشرف السيد الحسيني الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعوب المنطقة، خصوصًا في غزة ولبنان وسوريا.
وأشار إلى الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنى التحتية والمستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى استشهاد آلاف المدنيين الأبرياء. ودعا إلى محاكمة الكيان الغاصب أمام المحاكم الدولية ومطالبته بتعويض المتضررين، مشددًا على ضرورة توثيق هذه الجرائم لتكون شاهدًا على وحشية الاحتلال وداعميه.
تشكيل تحالف عالمي من الضمائر الحرة والمؤسسات الشرعية لمواجهة الاستكبار العالمي
كما دعا السيد الحسيني إلى تشكيل تحالف عالمي من الضمائر الحرة والمؤسسات الشرعية لمواجهة الاستكبار العالمي وممارساته الفظيعة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني ومن يدعمه سيبقى مدانًا في سجلات التاريخ.
مواصلة نهج الشهداءشدد السيد الحسيني على أهمية السير على خطى الشهداء، موضحًا أن الاستمرار في هذا الطريق يتطلب التعاون الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وقال: “علينا أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء، وأن نواجه الظلم بكل ما أوتينا من قوة وإرادة”.
رسالة أمل ونضالاختتم السيد الحسيني كلمته بدعوة الجميع للعمل المشترك لمواجهة قوى الاستكبار والاستعمار، مترجيًا أن يحفظ الله المقاومة الإسلامية، ويدعم الشعوب المظلومة، ويذل أعداء الإسلام.
لقد شهدت النجف الأشرف اليوم تجمعًا استثنائيًا يهدف إلى توحيد القلوب على مسار الشهداء، ويجدد العهد بمواصلة النضال حتى تحقيق الانتصار الكامل على قوى الظلم والاستبداد.