خاص الكوثر - خلية حب
حيث أصبحت ثقافته وأفكاره رمزًا للوقوف بوجه الغطرسة العالمية والظلم الاستعماري. محور المقاومة، الذي أسهم الشهيد سليماني في ترسيخه، يعد اليوم نموذجًا حيًا لتلك القيم التي تعبر عن إرادة الشعوب في التحرر والكرامة.
تلك الثقافة لم تقتصر فقط على الميدان العسكري، بل تجاوزت ذلك لتشمل التوعية الاجتماعية والثقافية والسياسية، مما ساهم في بناء وعي جماعي بمخاطر الهيمنة الأجنبية والاستعمار الحديث الذي يحاول بسط سيطرته على مقدرات الشعوب.
إقرأ أيضاً:
الشهيد سليماني لم يكن قائدًا عسكريًا فقط، بل كان أيضًا نموذجًا للقيادة الإنسانية والإيمان العميق بقضية المقاومة. لقد رسّخ مفاهيم التعاون بين الشعوب المستضعفة ودعم حقها المشروع في تقرير المصير، وهو ما جعل محور المقاومة اليوم يعبر عن وحدة الشعوب أمام مشاريع الهيمنة العالمية.
ثقافة الشهيد سليماني استندت إلى الفهم العميق للتاريخ والجغرافيا السياسية للمنطقة، حيث أبرز بوضوح حقيقة المقاومة بوصفها وسيلة لتحقيق العدالة والحرية ومواجهة محاولات إخضاع الشعوب. هذه الثقافة أثبتت فعاليتها في إفشال العديد من المشاريع الاستعمارية الجديدة، وأكدت أن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها مهما كانت قوة الأعداء.
اليوم، يستمر محور المقاومة في السير على نهج تلك الثقافة المقاومة، متسلحًا بالإرث الفكري والروحي الذي ترك الحاج قاسم ورفاقه.