الكوثر_ايران
ففي بحث بالتعاون مع باحثين من كلية الكهرباء والحاسوب في الكليات التقنية ومركز أبحاث السرطان بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، تم تصميم وبناء جهاز للكشف عن الغدد الليمفاوية السرطانية وتثبيطها.
اقرأ أيضا:
واكد رئيس الفريق البحثي في جامعة طهران محمد عبد الاحد على ضرورة تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية ومنع انتشار خلايا سرطان الثدي، وقال ان سرطان الثدي هو اكثر الخلايا الخبيثة شيوعاً لدى النساء.
واضاف تحدث الوفاة بسبب هذا النوع من السرطان في 90% من الحالات بسبب انتشار الخلايا السرطانية (ورم خبيث) إلى الأعضاء الثانوية، حيث تنتشر الخلايا الخبيثة في الجهاز اللمفاوي وتنتشر في جميع أنحاء الجسم.
الغدد الليمفاوية
وذكر عبد الاحد أن الغدد الليمفاوية الإبطية هي المكان الرئيسي لتصريف السوائل اللمفاوية من جميع مناطق الثدي، فيمكن اعتبار مدى تورطها في الخلايا السرطانية مؤشرا على الطبيعة النقيلية للكتلة، لهذا فإن التشخيص الصحيح وفي الوقت المناسب للغدد الليمفاوية المعنية يمكن أن يساعد في تحسين عملية علاج المريض وتقليل المضاعفات الناجمة عن المرض.
وأضاف ان الابحاث الجديدة اثبتت ان اصابة الغدد الليمفاوية الابطية لدى 60 إلى 70 بالمائة من مرضى سرطان الثدي تقتصر على العقد الليمفاوية الداعمة أو الحارسة.
واشار الى أنه 90% من هذه الحالات، يحدث التورط على شكل نقائل دقيقة أو خلايا سرطانية مفردة؛ ولذلك، فإن إزالة عدد أكبر من العقد الليمفاوية لعلم الأمراض لن يكون له تأثير في منع ورم خبيث.
واوضح عبد الاحد فإن إزالة المزيد من العقد الليمفاوية يمكن أن تؤدي إلى تورم أو وذمة في مناطق اليد أو الإبط، وهذا بدوره يؤدي من ناحية إلى ألم وخلل في الجهاز الليمفاوي ودوره المناعي، ومن ناحية أخرى يده، يؤدي إلى تغيير في نمط الحياة فيمرض.
وبعد التأكيد على الآثار الجانبية لإزالة العقد الليمفاوية أكثر من اللازم، قال أستاذ جامعة طهران: مع أخذ هذه الآثار الجانبية في الاعتبار، فإن الجهاز الذي يمكنه الكشف بدقة عن تورط العقد الليمفاوية في الوقت الحقيقي في غرفة العمليات يعد مساعدة كبيرة في عملية العلاج نظراً لأنه يمنع المزيد من العقد الليمفاوية من مغادرة الجسم، وأيضاً عندما لا يكون هناك إمكانية الوصول إلى أمراض القسم المتجمد لأي سبب من الأسباب، فإنه يمكن أن يكون مفيداً جداً في تخطيط الخطة الجراحية.
الأبحاث البيولوجية
وأوضح عبد الأحد عن التقنية المستخدمة في هذا الجهاز وقال إن إحدى التقنيات التي يفضلها العديد من الباحثين في مجال الأبحاث البيولوجية اليوم هي التحليل الطيفي للمقاومة الكهربائية.
وقال تعتمد هذه الطريقة على أن كل نوع من الأنسجة يظهر خصائص كهربائية مختلفة أمام مرور التيار الكهربائي، والذي يحدث بسبب الخصائص البيولوجية للأنسجة، بما في ذلك كمية تراكم الخلايا، وكمية إمداد الدم، والماء. محتوى الأنسجة، وخصائص غشاء الخلية، والمصفوفة خارج الخلية وخصائصها الفيزيولوجية المرضية بشكل عام.
وبناءً على ذلك، إذا تم إنشاء تحفيز كهربائي بجهد وموجات (تردد) محدد في أنسجة الجسم، فإن الأنسجة المستجيبة لهذا التحفيز ستمرر تياراً كهربائياً بوحدة فرق محددة، ومن خلال قياسه يمكن معرفة خصائص المعاوقة يمكن تحديد الأنسجة.
وقال رئيس الفريق البحثي ان الجهاز يتمتع بحساسية ودقة عالية في الكشف عن تواجد الغدد الليمفاوية الحارسة وغير الحارسة في غرفة العمليات حسب علم الأمراض الدائم كما هو الحال في المعيار الذهبي في المرضى الذين لا يخضعون للعلاج الكيميائي.
واكد محمد عبد الاحد ان الاختبارات اظهرت دقة هذا الجهاز في الكشف عن الغدد الليمفاوية السرطانية أعلى من دقة أمراض القسم المتجمد والأمراض الدائمة.
وذكر أن الحساسية العالية في الكشف عن تورط العقد الليمفاوية التفاعلية (الالتهابية) والكشف عن تورط العقد الليمفاوية الصغيرة أو النقائل الدقيقة هي ميزات أخرى لهذا الجهاز.
يشار الى انه في السابق، تم نشر النتائج الأولية للبحث في المجلة الدولية للجراحة، والآن تم نشر أول تجربة سريرية له في التقارير العلمية.