خاص الكوثر - عراق الغد
خصوصا فيما يتعلق بالملف الأمني العراقي المرتبط الى حد كبير بدول الجوار وعلىرأسها سوريا وسط قلق متزايد من خطورة عودة نشاط جماعة داعش الارهابية في الساحة العراقية عبر بث الحياة في خلاياها النائمة في الداخل او تدفق مقاتليه المحتجزين في سوريا.
السلطات العراقية سارعت مبكرا لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا بعدد من الإجراءات منها مد جدار كونكريتي وأسلاك شائكة ونصب كاميرات حرارية فضلا عن تداوم قوات حرس الحدود بقوات اضافية من الجيش والحشد الشعبي.
إقرأ أيضا:
هذا الاستنفار العسكري عند الحدود، عزز ثقة المسؤولين العسكريين والأمنيين في تصريحاتهم بشأن قدرة القوات العراقية على صد أي تعرض محتمل او هجوم ينطلق من العمق السوري وإن لا مخاوف من اختراق الحدود. ويحذر تحالف تحالف الفتح من خطورة الخلايا الارهابية النائمة التي قد تستغل الوضع السوري لإرباك المشهد الأمني داخل العراق لافتا الى أهمية اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لضمان عدم تاثر الأمن القومي العراقي بأحداث سوريا ولاتمثل تحركات مسلحي الجماعة الارهابية في الداخل الخطر الوحيد في العراق بل أن وجود آلاف الارهابيين المحتجزين في مخيم الهول السوري الخاضع لسيطرة قسد يعد تحديا أمنيا آخر.
هذا الملف مثل محورا رئيسيا في المحادثات التي أجراها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع عدد من المسؤولين في المنطقة والعالم حيث أشار حسين الى أن تنظيم داعش الارهابي يعيد تنظيم صفوفه حيث استولى على كميات من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري وتركه بمخازن أسلحته ما أتاح له توسيع سيطرته على مناطق اضافية محذرا من خطورة هروب عناصر داعش من السجون ومن انفلات الأمن في معسكر الهول وانعكاس ذلك على الأمن في سوريا والعراق.