اسباب ذهاب إيران لسوريا والعراق لمحاربة «داعش»؟

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 21:16 بتوقيت مكة
اسباب ذهاب إيران لسوريا والعراق لمحاربة «داعش»؟

تحدث قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي وذلك خلال استقباله، صباح اليوم الاربعاء، حشودا غفيرة من اطياف المجتمع الايراني في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران،عن اسباب حضور ايران في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم داعش الارهابي.

الكوثر - نهج القائد
وفي جانب من كلمته قال سماحة الامام الخامنئي: «داعش» يعني قنبلة زعزعة الأمن. «داعش» كان يعني زعزعة أمن العراق، وسوريا، والمنطقة، ثمّ الوصول إلى النقطة الرئيسيّة والهدف النهائي، أي جمهوريّة إيران الإسلاميّة، فيُزعزع أمن جمهوريّة إيران الإسلاميّة، كان هذا الهدف الرئيسي والنهائي؛ هذا معنى «داعش».

واضاف سماحته لقد حضرنا، وحضرت قوّاتنا أيضًا في العراق، وفي سوريا أيضًا، لسببين:

السّبب الأوّل: كان صون حرمة العتبات المقدّسة. لأنّ أولئك المنسلخين عن الأمور الروحانيّة والبعيدين عن الدين والإيمان كانوا يعادون العتبات المقدّسة، وكانت غايتهم التدمير، وقد دمّروا فعلًا، ولاحظتم في سامرّاء أنّهم أزالوا بمساعدة الأمريكيّين القبّة المطهّرة في سامرّاء، ودمّروها، ثمّ أرادوا لاحقًا تكرار هذا الأمر في النجف، وكربلاء، والكاظمية، ودمشق. كان هذا هدف «داعش». حسنًا، من الواضح أنّ ذاك الشاب المؤمن الغيور والمحبّ لأهل البيت (ع) لا يرضخ أبدًا لمثل هذا الأمر، ولن يسمح به. هذا السبب الأوّل.

والسّبب الآخر: كان قضيّة الأمن. لقد أدرك المسؤولون سريعًا وفي الوقت المناسب، أنّه إذا لم يجرِ التصدّي لزعزعة الأمن في هذه الأماكن، فإنّها ستسري إلى هنا وتزعزع الأمن في أرجاء بلدنا الكبير. ولم تكن زعزعة الأمن الناتجة عن فتنة «داعش» أمرًا عاديًّا، وأنتم تتذكّرون جميع النماذج التي حدثت؛ [إن كان] في حادثة «شاهتشراغ» أو حادثة «كرمان» أو حادثة «مجلس الشورى» وأمثالها، وحيثما استطاعوا ارتكبوا مثل هذه الكوارث. كان مقرّرًا أن يأتي [داعش] هذا إلى هنا.

قال أمير المؤمنين (ع): «مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا»؛ لا تدَعوهم يصلوا إلى دياركم. لذلك، انطلقت قواتنا، وذهب أبرز قادتنا؛ ذهب شهيدنا العزيز سليماني ورفاقه وزملاؤه، ونظّموا الشباب في العراق، وسوريا أيضًا، بدايةً في العراق ثمّ في سوريا، وسلّحوا شبابهم، فتصدّوا لداعش، وقصموا ظهره واستطاعوا التغلّب عليه.

اقرأ ايضاً

وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية : كان هذا شكل حضورنا العسكري في سوريا، وفي العراق كذلك. لم يكن بمعنى أن نأخذ جيوشنا إلى هناك لتحلّ محلّ جيش ذاك البلد، كان العمل الذي يمكن أن تؤدّيه قواتنا، وأدّته، هو العمل الاستشاري.

ما المقصود بالاستشاري؟

وفي جانب آخر من كلمته قال سماحته المقصود بالحضور الاستشاري: يعني تأسيس المقرّات المهمّة المركزيّة والرئيسيّة، وتحديد الاستراتيجيّات والتكتيكات، وخوض ميدان القتال في الحالات الضروريّة. لكن الأهمّ من كلّ ذلك كان تعبئة شباب تلك المنطقة نفسها، وطبعًا، ذهب كثيرون من شبابنا، ومن التعبويّين لدينا، بلهفة وشوقٍ وإصرار.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 21:15 بتوقيت مكة
المزيد