الكوثر - صحافة
بعد اسقاط نظام الأسد ، تحرّك الكيان الصهيوني. وشنّ "الجيش" الصهيوني المئات من الغارات الجوية على أهداف سورية ونصب دبابات داخل حدود سوريا، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دام 50 عاماً.
واستهدفت الغارات الجوية الصهيونية مخازن صواريخ وأسلحة كيميائية. وقال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر إنّ الهجمات كانت تهدف إلى منع استخدام هذه الأسلحة من قبل "المتطرّفين". وفي يومي الاثنين والثلاثاء، واصل الاحتلال ضرب العشرات من الأهداف العسكرية السورية الأخرى، وزعمت أنّها دمّرت البحرية السورية.
عنوان جانبي: تصعيد صهيوني في الجولان وانتهاك لاتفاق 1974
نشر الجيش الصهيوني قواته قرب خمس قرى سورية داخل منطقة منزوعة السلاح في الجولان المحتل، بما يشمل جبل الشيخ، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974. رغم تبرير الاحتلال الخطوات بأنها "إجراءات أمنية مؤقتة"، اعتبرتها الأمم المتحدة انتهاكًا للاتفاق، مؤكدة ضرورة منع أي وجود عسكري في المنطقة.
وقال نزار أيوب، مؤسّس المرصد، أو المركز العربي لحقوق الإنسان في مرتفعات الجولان: "إنه مؤشّر سلبي للغاية. وهذا يعني أن الاحتلال ليس مهتما بالسلام العادل والدائم في الجولان، وفي نهاية المطاف فإنّ هذا من شأنه أن يجعل الوضع هنا أكثر تعقيداً، وسنستمرّ في العيش في حالة حرب".
اقرأ ايضاً
إنّ السوريين في مرتفعات الجولان، وهي منطقة تبلغ مساحتها 700 ميل مربع فقط وتقع بالقرب من حدود فلسطين وسوريا و"الكيان الصهيوني" ولبنان، غالباً ما يقعون في مرمى نيران الصراعات المختلفة في المنطقة.
التوسّع الاستعماري للكيان الصهيوني في المنطقة
يعكس التوسّع العسكري للكيان الصهيوني سياساته الاستعمارية المستمرة، كما ظهر في عملياته الأخيرة في غزة ولبنان وسوريا. بعد استيلائه على الجولان في 1967 وضمّه في 1980، وسّع الاحتلال انتهاكاته باتفاقية عام 1974، مُعززًا سيطرته على المنطقة منزوعة السلاح.
تشمل سياسات الكيان بناء مستوطنات وتقييد حقوق السكان السوريين في الجولان، تحت مبررات أمنية توسعية. رغم رفض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي (عدا الولايات المتحدة) لاحتلال الجولان، يواصل الكيان فرض واقع استيطاني وعسكري جديد في المنطقة.