خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال عليان: شهدت سوريا خلال الأيام الاثني عشر الماضية تصعيداً كبيراً، حيث انطلقت مجموعات مسلحة إرهابية باتجاه مدينة حلب، وسيطرت عليها بعد أيام قليلة. ولم تكتفِ بذلك، بل استكملت تقدمها نحو مدن حماة وحمص وصولاً إلى دمشق، مما وضع معظم المناطق السورية في خطر الوقوع تحت سيطرتها.
واضاف عليان: وفي الوقت ذاته، استغل العدو الصهيوني هذه الفوضى ليخترق القوانين الدولية وينطلق من الجولان المحتل، متوغلاً في الأراضي السورية. وخلال هذا التوغل، احتل مناطق كانت محل نزاع مع سوريا وبدأ بتنفيذ عمليات تدمير ممنهجة استهدفت البنية التحتية السورية بشكل مباشر. هذه التحركات تأتي ضمن مخططات استراتيجية للعدو تهدف إلى إضعاف سوريا، التي تعتبر خط الوصل الحيوي بين إيران ودول محور المقاومة، والداعم الأساسي للقضية الفلسطينية.
إقرأ أيضاً
وتابع عليان: أن هذا المشهد يطرح تساؤلات حول مستقبل غرب آسيا، إذ يُعتبر سقوط النظام السوري وتدمير قدرات دول محور المقاومة جزءاً من محاولة إعادة رسم خريطة المنطقة. ورغم هذه المخاطر، يؤكد المراقبون أن الحل في سوريا لا يمكن أن يأتي إلا من إرادة الشعب السوري وتكاتفه لاستعادة دولته وسيادتها.
وختم عليان قوله: ان الأحداث الحالية تُبرز عمق التأثير الإقليمي للأزمة السورية، وتجدد الحديث عن ضرورة إيجاد حلول سياسية تنهي حالة الفوضى، وتحافظ على تماسك سوريا كجزء لا يتجزأ من محور المقاومة وداعماً رئيسياً لقضية فلسطين.