خاص الكوثر - يداً بيد
قال الإمام الخميني (رض) إن كل ما لدينا من ملحمة عاشوراء، وهي التي أرست قواعد التضحية والفداء، مؤكداً أن الخط العاشورائي والكربلائي يشكل نهجاً يجمع الأمة ويقربها من قيم الحق والعدالة. في سياق هذا المفهوم، تبدو عاشوراء كمدرسة تستلهم منها حركات المقاومة وخاصة حزب الله، صمودها في وجه الاحتلال.
رغم الجرائم الصهيونية المتواصلة من احتلال الأراضي الفلسطينية، واغتصاب الحقوق، وارتكاب المجازر وعمليات الاغتيال، ظل نهج المقاومة ثابتاً وراسخاً. لقد رفضت الخضوع أو التنازل أمام آلة الشر، وحافظت على حرية الوطن وكرامة الإنسان، مستمدة روحها من نهج الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قدم دروساً في التضحية من أجل تحقيق الحق ودفع الظلم.
إقرأ أيضاً
المقاومة في لبنان، بما حققته من انتصارات وصمود، ترى أن تضحياتها في سبيل الوطن أكبر بكثير من أي هدف آني، وأن هذه المسيرة المباركة تحمل رسائل تتجاوز الزمان والمكان. هي رسالة صمود تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، تؤكد فيها أن روح عاشوراء ليست ذكرى، بل واقع مستمر يدفع الأمة نحو مقاومة الظلم والوقوف بوجه قوى الشر مهما بلغت التحديات.
إن ما يجمع بين ملحمة عاشوراء ومقاومة الشعب اللبناني هو الإرادة الراسخة في السير على طريق التضحية لتحقيق العدل والكرامة. هذا النهج يظل شعلة أمل وقوة تجدد العزم على المضي قدماً في مواجهة الاحتلال، مع الإيمان بأن الحق دائماً ينتصر مهما طال الطريق.