خاص الكوثر - الضد
إن تورط عدد كبير من السياسيين الأميركيين وحتى من غير الأميركيين في فضائح الكشف عن تبرجهم الأسود يظهر عمق تغلغل هذا التفكير في أذهان الطبقات الحاكمة.
في عام 2019 نشرت مجلة "تايم" صورة لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في حفل عام 2001 بالمكياج الأسود وزي "علاء الدين"، وبعد انتقادات واسعة النطاق قال ترودو الذي تحدث للصحفيين على متن الطائرة في ذلك الوقت إنه لايعتقد أنه عمل عنصري وأعرب عن أسفه لفعله.
إقرأ أيضاً
قد لايكون المكياج الأسود عنيفا مثل الأعمال الوحشية لإكلو كاتسكلاند لكن لايمكن إنكار هذه الظاهرة المتجذرة في تأريخ عنصري عميق، تأريخ لاينبغي استخدامه لامتاع طلاب الجامعات أو المحتفلين أو مشاهدي التلفزيون، في الواقع اذا نظرنا الى حقيقة أن هذا العمل يؤثر على حياة وهوية عدد كبير من الناس، فإن المكياج الأسود يعتبر عنصرية منهجية تماما مثل مذبحة السود والعبودية والحرمان من الحقوق المدنية.
إن القضاء على المكياج الأسود في حد ذاته لن يغلق القضية العنصرية في أميركا، ولكن عندما يكون من الصعب احتواءها فإنه يظهر مدى عمق العنصرية في الثقافة الأميركية والمدة التي سيستغرقها لحلها.