خاص الكوثر - فلسطين الصمود
قال الاستاذ حرب: إذا نظرنا إلى التقارير التي تتحدث عن جرائم الإبادة التي تحدث في قطاع غزة من الزاوية القانونية، نجد أن قرارات هذه التقارير، حتى وإن لم تُنفذ على أرض الواقع، تحتفظ بقيمة مهمة من زاويتين أساسيتين:
الزاوية الأولى: المنظمات الدولية، مثل منظمة حقوق الإنسان وغيرها، تُعتبر في الأساس أدوات وأذرع للنظام الدولي الذي أسسته الدول الاستعمارية. هذه الدول استغلت تلك المنظمات كوسيلة لخدمة مصالحها وشن حرب ثقافية على الشعوب الأخرى، حيث استفادت منها في إدانة شعوب وزعماء معينين. لكن عندما تتحول هذه المنظمات والمنابر الحقوقية إلى أداة لإدانة النظام الدولي نفسه وأحد منتجاته، مثل "النظام الصهيوني"، فإن ذلك يُعد مكسبًا كبيرًا يمكن الاستفادة منه في مواجهة هذا النظام، وكشف فساده وازدواجية معاييره.
اقرأ ايضا
وتابع الباحث في الشؤون الدولية : اما الزاوية الثانية: فالمجتمعات الغربية ليست كلها متمثلة في الأنظمة والقيادات الخاضعة للكيان الصهيوني. هناك رأي عام مستقل في هذه الدول، وقد شهدنا تفاعلًا إيجابيًا من الجامعات وغيرها من المؤسسات مع القضية الفلسطينية، حيث انتصر كثيرون للحق الفلسطيني.