الكوثر_حكاية القدس
في كل بلاد الدنيا، يمسك الآباء أطفالهم الصغار للعب معهم، دفعا وقرصا وضربا خفيفا وسط صيحات وضحكات، لكن في غزة، تصارع الأم أو الأب مشاعر الأبوة المتدفقة للإمساك بقلم لكتابة أسماء أطفالهم على أطراف أجسادهم الغضة.
اقرأ أيضا:
حيث قامت السيدة رجاء محمد وقد خُطت أسماؤهم على بطون اطفالها لئلا يكونوا جثثا "بلا هوية"
حتى إذا استشهدوا بقصف صواريخ أميركية من زنة ألف طن، يجد المنقذون بعض أطرافهم المشتتة هنا وهناك وهنالك، فيجمعونها في كفن واحد، أو مع أجزاء أخرى من أطراف أجساد تحمل التوقيع الحزين نفسه.
وكثيرة هي المقابر الجماعية في قطاع غزة التي تحوي قبورا مجهولة، تضم أطرافا لأجساد مختلفة جمع بينها القصف الإسرائيلي بأسلحة أميركية.