خاص الكوثر - قضية ساخنة
وأضاف الخطيب: هذه العودة تمثل ردًا قاطعًا على الادعاءات الصهيونية التي كانت تدعي ضرورة بناء المستوطنات في المنطقة الجنوبية، بعدما زعمت قياداتها أن جنوب لبنان يجب أن يصبح جزءًا من كيان الاحتلال.
وأردف الخطيب قائلا: وفي المقابل، على الرغم من الجهود الصهيونية لتشجيع المستوطنين على العودة إلى المناطق الحدودية مع لبنان، من خلال تقديم دعم مالي وتعويضات لإعادة بناء منازلهم، إلا أن هؤلاء المستوطنين لم يعودوا، ما يفضح هشاشة واهتراء مشروع الاحتلال في المنطقة.
إقرأ أيضاً
وأكد الدكتور الخطيب: ويظهر هذا التباين الكبير بين المقاومة اللبنانية التي تثبت صمودها وتجذرها في أرضها، وبين العدو الصهيوني الذي يعاني من إحساس بالهزيمة، رغم ممارساته الوحشية ضد المدنيين. فبينما يحقق المواطنون اللبنانيون انتصارًا معنويًا عبر العودة إلى ديارهم، يبقى الاحتلال في حالة عجز أمام قوة المقاومة اللبنانية، خاصة مع عدم قدرته على تحقيق أي أهداف استراتيجية أو سياسية في الميدان.
وختم الخطيب قوله: وفي ضوء هذه المعطيات، تتجلى حقيقة أخرى؛ حيث لم يكن الضغط الأمريكي على الكيان الصهيوني هو الذي فرض وقف إطلاق النار المؤقت في جنوب لبنان، بل بالعكس، هرع الاحتلال إلى الولايات المتحدة مطالبًا بوقف إطلاق النار، ما يثبت عجز الجيش الصهيوني عن الصمود أو تحقيق أي انتصار أمام المقاومة التي تزداد قوة وصلابة.