رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني معزيا باستشهاد السيد حسن نصرالله.. وداعا سيد المقاومة

الأحد 29 سبتمبر 2024 - 17:24 بتوقيت مكة
رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني معزيا باستشهاد السيد حسن نصرالله.. وداعا سيد المقاومة

أصدر رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الدكتور بيمان جبلي بيانًا قدّم فيه تعازيه باستشهاد السيد "حسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله.

الكوثر_ايران

 الدكتور بيمان جبلي أصدر بياناً بعد استشهاد السيد حسن نصر الله بعد العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، وجاء في نص البيان ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحیم

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

 وفي النهاية حانت اللحظة التي كنا نخشاها وحلق سيدنا في السماء ليلتحق بأصدقائه الشهداء الذين سبقوه. اليوم يصطف السید عباس والحاج قاسم والحاج رضوان وجميع الشهداء في عالم النعیم الإلهي لكي يستقبلوا السيد حسن نصر الله بطل المقاومة ويرحبوا به، سیدي الشجاع والمغوار، بلغ تحياتنا للشهداء

السلام عليك ولك التحية يا سيد المقاومة الحي والمنتصر والملهم للأبد، وسوف نذكر لحظات النصر معك دوماً، وما أكثر تلك اللحظات، عندما أعطيت أمر الإطلاق على بارجة الأعداء وأنت في البث المباشر، واشعلت النيران في تلك البارجة أمام أعين الناس. وعندما أرسل لك شبان المقاومة الحاملين أرواحهم على أكفهم رسالة وفاء من دشم وتحصينات الخطوط الأمامية، واعتبرتهم أنت تاجاً على الرؤوس، وعندما أتيت منتصراً بعد حرب تموز إلى وسط الناس في الضاحية الجنوبية، وبشرتهم مبتسماً بأن زمن النصر قد حان وولى زمن الهزائم، وعندما رفعت يد أبو علي سمير القنطار عندما تحرر من الأسر الصهيوني بعد ۳۰ عاماً كرمزاً للنصر وقلت له ارفع رأسك فقد حاربنا لأجل تحريرك.

سيدنا العزيز ارقد بسلام فقد وصلت الليل بالنهار في حياتك حتى حولت نهار العدو الغدار ليلاً حالكاً، نم قرير العين فقد تحملت الكثير من العناء في طريق المقاومة الطويل هذا، فُجعت بابنك وأنت في السادسة والثلاثين، وقدمت ابنك هادي ذو الثمانية عشر عاماً في سبيل المقاومة، ارقد بسلام فقد عشت فراق أنصارك واحداً واحداً حتى يقوى عود المقاومة، ارقد بسلام وهنيئاً لك الطمأنينة والسكينة بجوار سید الشهداء وأولياء الله.

كيف نتحمل فقدانك وفراقك، وطنين صراخك على الظلم والظالم لا زال يتردد في آذاننا، لن ننسى وعودك وتحذيراتك التي كانت تقتل الأعداء، حتى أسماك العدو "صادق الوعد" وكانت خطاباتك النارية تدب الرعب في كيانه، العزاء لنا لأننا لن نراك بعد الآن  ولن نسمع صوتك، ومبارك لك بأنك كنت أبيض الوجه أمام ربك في امتحان الصبر على صراط المقاومة المستقيم.

وداعاً يا سيد المقاومة، وداعاً يا روح المجاهدين وروح المقاومين، السلام علیك یوم ولدت ویوم استشهدت ویوم تبعث حیا.

بيمان جبلي

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 29 سبتمبر 2024 - 17:23 بتوقيت مكة