السيد الحوثي: الشعب اليمني لم يتزحزح أبدا عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني

السبت 21 سبتمبر 2024 - 19:53 بتوقيت مكة
السيد الحوثي: الشعب اليمني لم يتزحزح أبدا عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني

قال قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم السبت أن الشعب اليمني لم يتزحزح أبدا عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني، وموقف شعبنا وصوته العالي كان حاضرا خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني.

الكوثر - اليمن

 ووصف السيد الحوثي إنجاز ثورة الـ 21 من سبتمبر بانه إنجاز أصيل للشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة واضاف : قرار ثورة الـ 21 من سبتمبر هو قرار شعبنا وأهداف تحركه تعود إليه وهي آماله وتطلعاته وتوجهاته .

واشار الى ان كل ما أُتي في إطار ثورة الـ 21 من سبتمبر من أنشطة ومواقف كانت يمنية أصيلة بدون أي تأثير أو تدخل خارجي وتابع قائلا : ترتب على إنجاز ثورة الـ 21 من سبتمبر نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها -إن شاء الله- بما يلبي كل آمال شعبنا .

واعتبر قائد حركة انصار الله ان الأمريكي هو المتضرر الأول من ثورة 21 سبتمبر بالنظر إلى أطماعه الاستكبارية للسيطرة التامة على البلد واستغلال ثرواته.

ولفت الى ان الشعب اليمني حقق هدفا عظيما في ثورة 21 سبتمبر وهو الحرية والاستقلال وقال : الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهم اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى كل هذه السنوات الماضية وهذا العدوان كان شاملا، ارتكب فيه المعتدون أبشع الجرائم وحاصروا شعبنا العزيز حصارا كاملا .

وتابع : الأمريكي حاول بعدوانه أن يستعيد سيطرته على بلدنا من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق شعبنا، لم يكن من مشروع لدى المعتدين سوى مشروع الاحتلال والسيطرة ومصادر حرية شعبنا واستقلالنا، لكن الأعداء فشلوا في استعادة السيطرة على بلدنا، وشعبنا العزيز حافظ على هذا الإنجاز ولو بالحد الأدنى في عمقه الاستراتيجي .

ولفت الى ان إحياء الشعب اليمني للجهاد من أهم المميزات للهوية الإيمانية واتجه هذا التوجه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جدا في أوساط الشعب اليمني مشددا بالقول: موقف شعبنا واضح وصريح وقوي وثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات.

واضاف : شعبنا العزيز رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبدا عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني، موقف شعبنا وصوته العالي كان حاضرا خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، عندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا العزيز رسميا وشعبيا في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى.

واشار الى ان الحضور المليوني في الساحات لا يكاد يتوقف أسبوعيا إلا في الحالات النادرة وفي إطار مناسبات ترتبط بالموقف المناصر للشعب الفلسطيني وقال: شعبنا العزيز لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب آخر، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية وحتى الإنسانية.

ونوه الى ان الأعداء أعلنوا حربهم المعلنة والعدوانية ضد شعبنا العزيز إسنادا منهم للعدو الإسرائيلي واضاف: الأعداء أرعدوا وأبرقوا وفعلوا كل ما بوسعهم ولا يزالون يتآمرون لما هو أكثر مما قد فعلوه، ولكن شعبنا لم يتراجع أبدا، شعبنا لم يكن حاله كحال الذين استساغوا أن يتفرجوا على الشعب الفلسطيني بينما يمارس العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية .

واعتبر انه: لو استمرت السيطرة الأمريكية على البلد لكانت حالة التطبيع هي الحالة السائدة على الموقف الرسمي لارتباطه بالأمريكي والإسرائيلي

وتابع : بلدنا بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسير والقوة البحرية وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها، بدون بناء للقدرات العسكرية وتطويرها وامتلاك القوة العسكرية والأمنية الرادعة للعدو، فأي بناء آخر لن يكون له حماية.

واضاف: لو اتجهنا من البداية للبناء الاقتصادي دون قدرات عسكرية ولا قدرات أمنية حينها يأتي العدو للتحرك عسكريا ويدمر كل شيء، ما هو موجود من الخدمات لشعبنا كان محدودا وما هو موجود على المستوى الاقتصادي كذلك، ومع ذلك اتجه الأعداء لتدميره.

ونوه السيد الحوثي الى ان من أبرز ما ركز عليه تحالف العدوان بإشراف أمريكي هو تدمير المنشآت الخدمية والاقتصادية واضاف : بناء القدرات العسكرية والأمنية هو لحماية أي مكتسبات وأي بنية اقتصادية وقبل كل ذلك للحفاظ على بلدنا من الاحتلال.

ولفت الى ان الأمريكي كان يسعى لأن يكون مسيطرا على القدرات العسكرية وأن يجعلها تحت سقف محدود لا يشكل أي خطر أو عائق أمامه وقال: الأمريكي سعى إلى أن يغير العقيدة العسكرية لتكون في خدمته، التشكيلات العسكرية التي بناها تحالف العدوان مهمتها الرئيسية تمكين الأعداء من احتلال البلد والسيطرة عليه.

وعن موقف اليمن بشان القضية الفلسطينية: موقف شعبنا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية موقف مشرف يبيض الوجه أمام الله وأمام رسوله وأمام الإنسانية جمعاء، موقف شعبنا المتميز تجاه فلسطين يتجه فيه لفعل ما يستطيع في كل المجالات ، في مقابل جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة هناك مسؤولية كبرى على أمتنا الإسلامية والتجاهل والتنصل عن المسؤولية له عواقبه السيئة، سيأتي في مستقبل الأيام ما يبين ويكشف ويجلي كم كانت الخطورة الكبيرة لهذا التنصل عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني.

وعن الاجرام الصهيوني في لبنان قال السيد الحوثي: جرائم العدو الإسرائيلي في لبنان كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين، تفخيخ العدو الإسرائيلي للأجهزة كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية، التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه، فهو يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية كلها.

وتابع : جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد مجاهدين من حزب الله ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي ووحشي.

واعتبر دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة هو دور عظيم وكبير ومهم ومؤثر واضاف: العدو لم يستطع تجاهل دور وتأثير جبهة حزب الله وهو ينكل بالعدو الإسرائيلي في كل يوم شمال فلسطين المحتلة، حزب الله أسهم في طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين في المغتصبات شمال فلسطين، حزب الله هو صامد وثابتٌ في موقفه وفي مساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وللمجاهدين في قطاع غزة.

وراى انه مهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي فلن يثني حزب الله ولن يفرض عليه أن يتراجع عن موقفه وقال: ثبات موقف حزب الله واضح ومعلن في خطابات وكلمات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله.

واعتبر انه لو تمكن العدو الإسرائيلي من حسم معركته في قطاع غزة، فهو على كل حال يشكل خطرا على لبنان وعلى الشعب اللبنانيواضاف: في كل المراحل الماضية لم يطرد العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها إلا بالجهاد والمقاومة، مواجهة حزب الله مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة على حزب الله ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت، حزب الله يقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة ومع ذلك بقي متماسكا وثابتا ومتناميا في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية.

وشدد على انه مهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسنادوقال: معركة حزب الله في لبنان وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه، في كل المراحل الماضية واجهت قوى الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان تحديات كبيرة ولكنها تجاوزتها بمعونة الله تعالى وبتأييده، الفعل الجهادي والمقاوم المستمر بالرغم من كل ما يمتلكه العدو لكنه يؤثر بشكل واضح عليه وعلى آماله حتى تجاه المستقبل.

واكد ان ما يؤمن به المجاهدون في لبنان وفي فلسطين وكل مجاهدي أمتنا هو حتمية زوال العدو الإسرائيلي وأنه كيان مؤقت وتابع: العدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان وخطر على المجتمع البشري لا يمكنه أبدا أن يبقى مستمرا.

واشار الى ان عملية القصف الصاروخي ليافا المحتلة الأسبوع الماضي كانت عملية كبيرة مؤثرة مزلزلة للعدو واضاف: القصف الصاروخي اخترق كل منظومات الحماية للعدو وإنجاز مهم بتوفيق الله تعالى في سياق متطلبات المرحلة الخامسة، نوع القصف الصاروخي متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى ونسعى كما قلنا لما هو أعظم.

ووصف عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9 بالإنجاز المهم جدا في سياق المواجهة مع الأعداء .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 21 سبتمبر 2024 - 19:53 بتوقيت مكة