الشيخ الخطيب: المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب

الأحد 21 يوليو 2024 - 14:39 بتوقيت مكة
 الشيخ الخطيب: المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب أنّ المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب، مضيفًا :"ها هي تُنتج نصرًا كبيرًا، عظيمًا استراتيجيًا يُحقّق أهداف الأمة".

الكوثر_لبنان

وفي كلمة له شدّد الشيخ الخطيب على أنّ الذين يقفون بوجه المقاومة اليوم سيصلون إلى ما وصلوا إليه عام 2000 و2006 ليقولوا وقفنا إلى جانب المقاومة، بينما كانوا يعتدون ويتآمرون على المقاومة، وهم اليوم يعتدون عليها، وبعد النصر سيكونون في الصف الأول لانتصار المقاومة، أما الأهداف التي نرجوها هي الكرامة لكل اللبنانيين، التي تتجسد على أرض غزة بالنصر لكل فئات الأمة.

ورأى سماحته أنّ المدرسة العاشورائية هي مؤسسة من مؤسسات مجتمعنا التي لا ترعاها جهة رسمية ما، بل مجتمع يحمل رسالة الإسلام وأهل البيت، وعاشوراء ليست للشيعة بل هي مدرسة للمسلمين جميعًا. 

وتابع الشيخ الخطيب أنّ "الموضوع الفلسطيني يجب أن يكون على رأس أولويات الأمة، وهو ليس مشكلة طائفية أو مذهبية، إنما مشكلة أمة، والأمة يجب أن تعي مسؤولياتها وتقوم بواجبها، والمقاومة هي من مؤسسات هذه الأمة بوجه الدولة، فالدولة لها مصالحها، والموجودون في السلطة لا تعنيهم مصالح الأمة، تعنيهم مصالحهم والبقاء في السلطة، وأن لا يكون هناك في المجتمع من يقف بوجه فسادهم وانحرافهم، لذلك لم تكن المقاومة من نتاج السلطة، وإنما نتاج الأمة، وتعبّر عن مصير الأمة من خلال المشروع الغربي الذي يعمل على ضرب المقاومة والقول إنها طائفية وذات أهداف مذهبية وتشويهها لأنهم يخشون أن تؤثر على مصالحهم وارتباطاتهم وهمهم هو القضاء على المقاومة وتطلعات شعوبها وشبابها، لذلك المقاومة هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع الأهلي الذي يقف بثبات وتقدم وتقتنع بها الأمة يومًا بعد يوم لأنها تعبّر عن تطلعاتها". 

وأكّد الشيخ الخطيب أنّ المقاومة اليوم تتحدّى العالم، وهي لا تتحدّى عددًا من اليهود الذين يسكنون فلسطين، هي تتحدّى النظام العالمي الذي يقف على رأسه الغرب، وهو يعرف أن المقاومة ستقضي على مصالحه، لذلك سيكون لهذه الأمة دورًا في التحولات الدولية، لا على صعيد منطقتنا فحسب، إنما على صعيد العالم أجمع، هذا ما أنجزته المقاومة وهي مؤسسة الثورة الحسينية وعمق فكر عاشوراء وأهل البيت، وهذه المؤسسة ستبقى إلى أن يتحقق العدل الكامل، فالمقاومة مستمرة لأنّ أهدافها بعيدة وليست بسيطة، أهدافها متعلّقة بأهداف الناس الحقيقية بالعدالة الاجتماعية لمواجهة الظلم وهي حركة متجدّدة طالما الحياة موجودة، وعاشوراء هي عين ضدّ الظلم تتجدّد بتجدُد الشهداء الذين يمثّلون كرامتنا وعزتنا وأهالي الشهداء هم بيئة المقاومة التي لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 21 يوليو 2024 - 13:15 بتوقيت مكة