المناظرة التلفزيونية الأولى للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية بدورتها الـ 14 أقيمت يوم أمس الإثنين، بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
وتناولت المناظرة العديد من القضايا الثقافية والسياسية، وفي ما يلي نذكر أبرز ما قاله المرشحان:
قال المرشح سعيد جليلي: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران أوفت بالتزاماتها وأنا أقول إننا أوفينا بما هو أكثر من الالتزامات. ولكن ماذا كانت النتيجة؟ انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي وزادت العقوبات من 800 إلى 1500.
وأضاف: هناك 200 دولة في العالم وإذا ذهبنا إلى الدول التي لديها أكبر الخلافات معنا فلن تحل المشكلة. وفي خطة العمل الشاملة المشتركة، كتبت الوكالة 15 مرة تقريراً مفاده أن إيران أوفت بالتزاماتها، لكن الطرف الآخر انسحب منها.
وتابع جليلي: السياسة الخارجية هي المكان المناسب لرؤية الحقائق وينبغي لنا ألا نتهم شعبنا بسرعة وتبرئة الطرف الآخر. كانت نتيجة خطة العمل الشاملة المشتركة إضافة العقوبات، حيث كانت 800 عقوبة وأصبحت 1500 عقوبة. المشكلة هي أن العلاقات مع العالم كانت مقتصرة على عدد قليل من الدول، لكن أسلوب السياسة الخارجية هو النظر إلى 200 دولة واستخدام النقاط المشتركة وحتى نقاط الاختلاف لصالحك.
وأضاف، ينبغي لنا ألا ننتظر الجانب الآخر. يجب أن نكون نحن المطالبين. ليس أسلوبا أن تعطي عشرات الأشياء ولا تحصل على شيء والطرف الآخر لا يفعل شيئاً.
وتابع، يجب أن نسلب أداة العقوبات من أيدي الطرف الآخر. إحدى الطرق هي الحوار وإجبار الطرف الآخر على الوفاء بالتزاماته. ولكن من ناحية أخرى، يجب علينا أن نتصرف كالشهيد رئيسي، ولا يجب أن ننتظر؛ كلا المسارين يجب أن يسيرا معًا؛ وهذا يعني رفع العقوبات وتحييدها. لكن الأهم هو جعل الطرف الآخر يندم على العقوبات.
بزشكيان: أؤمن بالمفاوضات لرفع العقوبات
بدوره قال المرشح مسعود بزشكيان: أيها الشعب الإيراني، إن وجهة نظري في السياسة الخارجية تختلف عن وجهة نظر منافسنا. أنا أؤمن بالمفاوضات لرفع العقوبات.
وأضاف: أنا أعتبر العقوبات تحديا وعقبة في أسلوب حياة الشعب الإيراني. أنا أعتبر العقوبات ضررًا جسيمًا على الاقتصاد الإيراني.
وتابع: سياستي الخارجية مبنية على رؤية حقيقية. أنا أؤمن بالانضمام إلى مجموعة العمل المالي وتطبيع العلاقات المصرفية والمالية مع العالم، ولدي منظور وطني للسياسة الخارجية، وبالنسبة لي فإن تحييد العقوبات يعني أن الشاب الإيراني الذي يملك أقل الوسائل يمكنه بيع منتجاته وخدماته لزبون في دولة مجاورة بيع واستلام أمواله مباشرة في حسابه البنكي في إيران. بالنسبة لي، السياسة الخارجية تعني خلق روابط متعددة ومصالح مشتركة مع جميع دول العالم بما يتماشى مع النمو الاقتصادي في إيران.
وقال هذا المرشح للانتخابات الرئاسية: إن السياسة الخارجية تعني تحديد التهديدات والأزمات المقبلة بصدق وواقعية. وفي هذا الصدد، في رأيي أن السياسة الخارجية تعني السلام النفسي والروحي للشعب.
وأضاف، إن سياستي الخارجية هي وسيلة لوقف عملية هجرة الشباب وخلق أسباب لعودة الإيرانيين من الخارج. بالنسبة لي، السياسة الخارجية تعني جعل الإيرانيين قادرين على التخطيط لمدى طويل. سياستي الخارجية هي من أجل رفاهية الشعب وتحفيزه على البقاء والبناء والنمو الاقتصادي والتنمية، وليس على حساب الشعب.
وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول المرشح مسعود بزشكيان على 10,415,191 صوتاً، والمرشح سعيد جليلي على 9,473,298 صوتاً والمرشح محمد باقر قاليباف على 3,383,340 صوتاً والمرشح مصطفى بور محمدي على 206.397 صوتاً.
وبلغ العدد الاجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24,535,185 صوتاً ونسبة المشاركة 40 بالمئة.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات بالبلاد: نظرا لعدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات، توجهت الانتخابات إلى جولة ثانية وفقا للقانون، وستجرى الجولة الثانية من الانتخابات يوم الجمعة 5 يوليو في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف، بناء على هذه الإحصائيات، سيتوجه المرشحان الأول والثاني إلى الجولة الثانية على التوالي، وبعد الدعاية سيتم إجراء الانتخابات يوم الجمعة المقبل.