الكوثر_ايران
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على بعض ما ورد في بيان قادة مجموعة السبع، وأكد على الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا إشارة القرار الأخير المناهض لإيران الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكيدا على النهج السياسي لهذا القرار ومؤسسيه وإساءة استخدام الآليات الدولية من قبل بعض الحكومات ضد الدول المستقلة.
وأكد كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل تفاعلها البناء وتعاونها التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الحقوق والواجبات المنوطة بها، وتعمل على تطوير خططها ومشاريعها النووية السلمية وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة، بغض النظر عن الضغوط والأجواء السياسية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها أمريكا والدول الأوروبية الثلاث باعتبارها السبب الجذري والرئيسي للوضع الحالي، واعتبر اثبات حسن النية وتجنب الإجراءات السياسية غير الفعالة لهذه الدول أمراً ضرورياً من أجل ومعالجة الاهتمامات المتبادلة لجميع الأطراف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على دور إيران البناء في مسار إرساء الأمن المستدام في المنطقة؛ وقال، ستتصرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحزم لحماية أمنها ومصالحها الوطنية والدفاع عنها ضد أي سلوك أو عمل غير مدروس.
وأكد كنعاني على التزام إيران الراسخ باحترام حقوق الإنسان؛ وقال، إن تحقيق الأهداف السامية لحقوق الإنسان على الساحة الدولية يواجه الآن تحديات هامة، وأكثرها إلحاحاً هو لامبالاة وتقاعس زعماء مجموعة الدول السبع تجاه "القتل المنهجي" والواسع النطاق للفلسطينيين على يد قوات نظام الفصل العنصري الوحيد في العالم، أي الكيان الإسرائيلي المحتل والعنصري في الأراضي الفلسطينية.
وذكّر كنعاني بالتطورات في أوكرانيا؛ وقال، كما قلنا مرات عديدة، فإن أي محاولة لربط الحرب في أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا هي عمل ذو أهداف سياسية متحيزة فقط.
وأضاف، من المؤسف أن بعض الدول تحاول الاستمرار في استخدام سياستها غير الفعالة والفاشلة في تطبيق واستمرار العقوبات ضد الشعب الإيراني بدوافع سياسية وباللجوء إلى ادعاءات كاذبة وغير مثبتة. ولذلك ننصح مجموعة السبع بالتعلم من التجارب السابقة والابتعاد عن السياسات السابقة التدميرية.