خاص الكوثر - عراق الغد

وقال الغراوي : العراق واجه تحديات كبيرة بعد سقوط النظام البائد وباعتبار أن العملية الديمقراطية عملية فتية وتحتاج الى اسناد ووقوف الامم المتحدة، وايجاد التغيير في المنظومة السياسية وفي النظام القائم في العراق، ولقد تابعنا منذ 2003 حيث تم استهداف منظمة الامم المتحدة حينها بسيارة مفخخة من قبل القاعدة، وطبعا هناك نشاط واسع واضح للامم المتحدة بحجة  الوقوف مع التحول الديمقراطي في نظام الحكم وبالتالي كانت هناك حاجة ماسة لهذه المشورة والوقوف الى جانب الاحزاب والسلطة القائمة ولتجاوزالاخفاقات والسلبيات في هذه العملية.

وأضاف قاسم الغراوي: لقد لاحظنا خلال فترة طويلة أن ممثلة الامم المتحدة جنين بلاسخارت والت امتدت فترة  عملها لمدة طويلة تقديم تقرير فصلي وسنوي الى الامم المتحدة تطرح فيه  الاشكاليات والتطورات التي حدثت في العراق  إبان هذا التغيير، وكان التغيير الاخير ايجابيا بخصوص العراق، وهناك استقرار امني وسياسي، وبذلك ظهر للعيان  هذا التقريرالذي أعطى صورة ايجابية للامم المتحدة وبالتالي طلب رئيس مجلس الوزراء إنهاء هذه المهمة مع نهاية عام 2025.

وتابع ضيف البرنامج قائلا:  يرى المراقبون ان المشهد السياسي لإنهاء مهمة الامم المتحدة هو جزء مرتبط بالسيادة العراقية ولكننا نختلف في هذا الشأن، وباعتقادي الفضاء السياسي مشحون وهناك تجاذبات ومشاكل حقيقية وهناك آراء مختلفة واشكاليات تواجه الحكومة والكتل السياسية وغالبا ما تحتاج الى استشارة من هذا النوع، ولاحظنا سابقا أن بلاسخارت تتحرك في الازمات بلقاءات مع السلطة التنفيذية  والتشريعية، وكانت هناك مشاكل حقيقية  ولا يمكن ان اقران انسحاب بعثة اليونامي من العراق، بالاستقرار السياسي.

وأشار الغراوي: الى ان منظمة الامم المتحدة أصدرت قرارا بتحويل الاموال العراقية الى صندوق التنمية العراقي والبنك المركزي العراقي ولم ينفذ، ولاتستطيع التأثير على قرارات الولايات المتحدة الامريكية،  لكنا نسعى ونتمنى أن نتخلص من تواجد القطاعات الاجنبية لأن القطاعات العراقية والحشد الشعبي قادرين على  القيام  بهذه المهام، وستتحقق رؤية الاستقرار في العراق.