الكوثر - ايران
وأضاف أمين المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين رؤساء السلطات الثلاث: ان تعزيز الأنشطة في الاتحاد الأوراسي وتطوير العلاقات مع الجيران كان على جدول الأعمال أيضاً، والشهيد آية الله رئيسي، كإبراهيم كسر صنم العقوبات الاقتصادية، والشهيد أمير عبد اللهيان أيضاً كان سياسياً متميزاً ومتمكناً في العلاقات الدولية وكان أداؤه جيداً.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بالنضج والقوة اللازمة للتغلب على هذا الحادث، قال: رغم أننا فقدنا شخصيات عظيمة وهذه الحادثة كانت خسارة كبيرة للبلاد، إلا أن تاريخ الثورة الإسلامية يظهر أن هذه الأحداث تؤدي إلى قوة داخلية ووحدة أكبر للشعب وتعزيز عقيدة الثورة، ويظهر شرعية هذا المسار.
وحول تأثير هذا الحادث على سياسة إيران الداخلية والخارجية قال: إن غالبية دول العالم والمحافل الدولية اعربت عن أسفها لهذا الحادث وأعلنت عدة دول الحداد العام، وكشف الحادث أفقاً أكثر إشراقاً لدور إيران المؤثر في العلاقات الدولية وعلاقات الدول مع إيران.
وأضاف: إن نهج آية الله رئيسي، الذي يتضمن حب الشعب وفتح أبواب الدبلوماسية الإيرانية أمام جميع دول العالم، سيستمر.
وحول الفرق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى في مواجهة مثل هذا الحادث والأحكام الواردة في الدستور، أوضح: ان المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتضمن كيفية العمل عند وقوع مثل هذا الحادث، ولم ولن يحدث أي اضطراب في شؤون البلاد؛ لكن السمة المميزة لمثل هذه الأحداث في إيران وغيرها من البلدان هو حدوث موجة هائلة من الحزن والاسى لدى شرائح واسعة من المجتمع في جميع أنحاء البلاد، وهو ما شهدناه في رحيل الإمام واستشهاد الحاج قاسم واليوم استشهاد آية الله رئيسي.
ورداً على سؤال ما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراء للتحقيق في سبب الحادث وما إذا كان قد تم الحصول على أي معلومات في هذا الإطار، صرح قائلاً: على الرغم من وجود عامل الطقس ودوره في وقوع الحادث، فقد أمر اللواء باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بمتابعة فنية وتفصيلية للحادث من قبل فريق مشترك من كافة أجهزة استخبارات البلاد، وبعد استكمال التحقيق، سيتم الاعلان عن النتيجة.
وفي الرد على سؤال حول تغريدة محمد جواد ظريف وزير الخارجية السابق بأن الولايات المتحدة والغرب يتحملان المسؤولية في الحادث بسبب حظر بيع معدات الطيران لايران، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن أمريكا مسؤولة عن هذا الحادث من ناحيتين: أولاً، لأن أمريكا قبل الثورة كانت لديها التزامات فيما يتعلق بالأنظمة والمعدات الجوية الإيرانية، ولم تف بها، ومن ناحية أخرى، استهدفت العقوبات الأمريكية أيضاً الأنظمة والمعدات الجوية المدنية الإيرانية، فيما تعد هذه الأجزاء من العوامل الإنسانية والمدنية.