الكوثر_ ايران

وكان للشهيد حسين أمير عبد اللهيان علاقة وثيقة مع الشهيد قاسم سليماني، بحكم مسؤوليته التي دامت عقدين من الزمن في وزارة الخارجية، وخاصة عند توليه منصب مسؤول الشؤون العربية والأفريقية في الوزارة وعندما أصبح الشهيد سليماني قائدا لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية حيث كان عبد اللهيان خبيرا في شؤون العراق بوزارة الخارجية.

وخلال التطورات التي شهدها العراق عام 2003، والإطاحة بطاغية العراق صدام حسين، أصبح الشهيد أمير عبد اللهيان رئيساً لملف العراق في وزارة الخارجية.

وقد افتتن باخلاق الشهيد سليماني، الى درجة انه قال في لقاء مع الوفود والمسؤولين الأوروبيين: “عليكم أن تشكروا الجمهورية الإسلامية وقاسم سليماني لأن سليماني ساهم في السلام والأمن العالميين. "لو لم تكن هناك جمهورية إسلامية، لما كانت محطات المترو ومراكز التجمع في بروكسل ولندن وباريس آمنة".

وكان يدعم في مواقفه جبهة المقاومة، التي تضم حزب الله في لبنان وسوريا وحركات أخرى متحالفة مع جمهورية إيران الإسلامية والتي تناهض "إسرائيل".

وكان الشهيد أمير عبد اللهيان رئيسا للفريق المفاوض الإيراني في الاجتماع الثلاثي الإيراني الأمريكي العراقي الذي عقد في بغداد عام 2006. وعقد هذا اللقاء بهدف ضمان أمن العراق بناء على طلب الأميركيين الذين وصفوا الوضع في العراق بالخطير.

وكان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، قد سمح لإيران بالمشاركة في هذه المفاوضات فقط فيما يتعلق بمسألة العراق بسبب ظروف العراق والطلب الذي تقدمت به الحكومة العراقية. وفشلت هذه المفاوضات بعد ثلاث لقاءات دون نتائج.

وفيما بعد قال عبد اللهيان عن هذه المفاوضات: كان الوفد الامريكي يغادر المفاوضات عندما يسمع عبارة منطقية ولا يكون لديهم إجابة منطقية. في بداية المفاوضات، كان الأمريكيين يتصورون انهم هم الذين يجب ان يحددوا جدول أعمال الاجتماع، لكن الجمهورية الإسلامية لم تسمح لهم بذلك، وتقرر أن يتم تحديد جدول أعمال الاجتماع بموافقة الأطراف.

يشار الى ان الشهيد حسين أميرعبد اللهيان هو من مواليد 1964 في دامغان بمحافظة سمنان . فقد والده عندما كان عمره 6-7 سنوات، ووقعت مسؤولية إدارة عائلته على عاتق والدته وأخيه الأكبر.

تزوج عام 1994وله ابنة وولد.

حصل الشهيد أمير عبد اللهيان على درجة البكالوريوس في العلاقات الدبلوماسية من وزارة الخارجية، والماجستير في العلاقات الدولية من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران عام 1996، والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران.

كان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي والمدير العام للشؤون الدولية للبرلمان بين عامي 2016 و 2021.

في 11 أغسطس 2021، تم تقديمه إلى مجلس الشورى الإسلامي من قبل السيد إبراهيم رئيسي كمرشح لتولي حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الثالثة عشرة.

في 25 اغسطس 3021، حصل على تصويت بالثقة من ممثلي مجلس الشورى الإسلامي، بأغلبية 270 صوتا مقابل 6 أصوات وامتناع 10 أعضاء عن التصويت، ليبدأ العمل وزيرا للخارجية في جمهورية إيران الإسلامية.

حادث تحطم المروحية

في 19 مايو 2024، حضر عبد اللهيان مع الرئيس السيد إبراهيم رئيسي حفل افتتاح سد شمال غرب البلاد وأثناء عودته من المراسم، تعرضت المروحية التي كانت تقل الرئيس والوفد المرافق له الى حادث واستشهد جميع ركابها.