الكوثر - ايران
إن تشويه الخصم لن يصبح حقيقة"... الرجل الذي قال هذه الكلمات في أكبر تجمع لزعماء العالم في الأمم المتحدة، معتمداً على مجد الروحانية وقوة التوحيد، كان يعتقد ذلك؛ إيمان عميق وواضح وصادق.
آية الله الدكتور إبراهيم رئيسي من جيل المجاهدين الحقيقيين وتدرّب في مدرسة النضال ضد الظلم والعدوان والاستكبار إلى حد التضحية بحياته في سبيل القضية إذا قال "إن تشويه الخصم لن یصبح حقيقة"،
وهو متمسك بهذا الاعتقاد في قضية فلسطين وقصتها الحزينة في الأشهر الأخيرة. كما كان مخلصاً لها طوال حياته. ولم يقتصر الأمر على قضية فلسطين وجراحها النازفة في أجساد الشهداء الممزقة، دموع الأطفال المشردين الذين فقدوا ابائهم وامهاتهم، المشردين النازحين، اللحظات الرهيبة لوداع الأطفال المظلومين، واينما تجلت الأحادية والعدوان وإذلالال الشعب، كانت دائماً هَم رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
ولهذا السبب فهو کان يقدّر الجهود المبذولة لإقامة نظام عالمي جديد وهندسة حديثة للقوة، ويدفع بسياسة إيران الخارجية إلى الأمام على أساس الاحترام المتبادل، وتوسيع العلاقات، وتشكيل جبهات جديدة من خلال جهات فعالة بديلة. وأعلان ترتيب القوى العظمى التقليدية، وأصبح شعاع هوية الإيرانية في خط دول المقاومة أكثر إشراقاً وفعالية كل يوم من اليوم الذي سبقه.
ومما لا شك فيه أن هذا هو العامل الذي جعل الرئيس الإيراني الشهيد - الذي وهب حياته من أجل النهوض ببلاده وخدمة أهالي أقصى المناطق الحدودية لبلاده - كان مهتم للحضور في مهرجان "صبح" الإعلامي الثاني. لقاء مثير لم يعد ممكنا.
وبهذا السبب مدير وأعضاء مجلس السياسات و مدراء ومسؤولي المهرجان"صبح" الإعلامي الثاني بيالغ الأسي والحزن تقدم تعازيها لاستشهاد الرئيس الايراني آية الله الدكتور إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الدكتور حسين أميرعبداللهيا وآية الله السيد محمد علي ال هاشم ممثل القيادة في محافظة أذربيجان الشرقية وإمام جمعة تبريز ورفاقهم الأحباء، اسكنهم فسيح جنانه.