خاص الكوثر - فلسطين الصمود
وقال الدكتور علي بيضون: بعد مرور سبعة اشهر على العدوان على غزة والحرب الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، فعلى المستوى العسكري لم يحقق العدو الصهيوني اي انجازات تذكر في هذا السياق، وقد حصلت اوراق متعددة كانت تفرض على المقاومة الفلسطينية للقبول بها وكانت تشكل استسلام على المقاومة للقبول بها، وكانها هي المهزومة، ولكن من خلال الادارة السليمة والحكيمة والصمود ومن خلال الانجازات العسكرية للمقاومة، استطاعت حماس ان تصمد ليس فقط عسكرياً على مدى سبعة اشهر بل صمدت على مستوى الضغوط العسكرية والسياسية والدبلوماسية من خلال تعديل الاوراق والمقترحات المتعددة.
وتابع الدكتور علي بيضون: بالنسبة للمقترح المصري، القطري فكانت بنوده وشروطه افضل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية التي تريد ان تحافظ على انجازاتها وتحافظ على التوازن في هذا الاطار لكي لا تخرج خاسرة فهذا الاطار، فكانت المقترحات في وقف اطلاق النار مطلب اساسي للمقاومة الفلسطينية، وكذلك عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة الى الشمال والى الوسط بدون اية شروط مسبقة لدى الكيان، هذا الامر ايضاً فرضته الورقة وقبلت به المقاومة الاسلامية "حماس" وكذلك اعادة الاعمار، وايجاد صفقة تبادل متوازنة بين المقاومة والعدو الاسرائيلي على ثلاثة مراحل، وكل مرحلة لمدة اثنين واربعين يوم وهذه مسئلة اساسية لبين حسن نوايا العدو الاسرائيلي في هذا الالتزام، هل سيلتزم في المرحلة الاولى من تبادل الاسرى في اخراج المسنين والاطفال والنساء، وكل مرحلة لها الياتها ويتم الانتقال الى مراحل ثانية وثالثة وبالتالي تكون حركة حماس قد حافظت على شروطها وصمدت في موضوع اخذ وقف اطلاق النار وعودة النازحين واعادة الاعمار وتبادل الاسرى، فالعدو الاسرائيلي كان يرفض عملية وقف اطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين بشكل طبيعي،وكان يضع شروط متعددة في هذا السياق، كل هذه الامور سقطت لمصلحة المقاومة الفلسطينية.