الخارجية الإيرانية: أحداث الجامعات الأمريكية تدل على صحوة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية
الكوثر - ايران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية : إن الرأي العام العالمي ومن يعتبر العدالة قيمة أخلاقية لن يتحمل استمرار الجرائم في فلسطين بعد الآن ولا يمكن إسكات صوتهم. إن وزارة الخارجية الإيرانية لا تقبل التعامل العنيف مع الأوساط الأكاديمية ومطالب الطلاب في الجامعات الأمريكية.
وأضاف، لقد تجاهلت الحكومة الأمريكية التزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال منح الإذن لشرطة هذا البلد بالتعامل بعنف مع مطالب الطلاب وقمعهم، خاصة في الأوساط الجامعية.
وتابع، من الضروري أن يصغي العالم، وخاصة الدول الداعمة للكيان الصهيوني، إلى هذه الأصوات ومطالب الطلاب ويوقف جرائم الكيان الصهيوني.
وقال عن مساندة الطلاب المقموعين في الجامعات الأمريكية: إن ما رأيناه في الجامعات الأمريكية في الأيام الأخيرة يدل على صحوة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية وعمق الكراهية الشعبية تجاه جرائم الكيان الصهيوني الغاصب والإبادة الجماعية بدعم من أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية.
استمرار المحادثات النووية الإيرانية
وفيما يتعلق بالمحادثات النووية، قال كنعاني: إن المحادثات والاتصالات وتبادل الرسائل مستمرة بالطرق المناسبة، في إطار الاجتماعات الدولية، فهي أيضا فرصة لإيران للتعبير عن وجهات نظرها.
الأفق مشرق أمام العلاقات مع السعودية
وعن العلاقات بين إيران والسعودية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية : لحسن الحظ أن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية تسير في الاتجاه الصحيح. ونشهد استمرار المحادثات بين البلدين على مختلف المستويات، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي.
إن وجود الوفد الاقتصادي السعودي في معرض إيران إكسبو يظهر وجهة نظر الحكومة السعودية المتوافقة مع وجهة نظر إيران لوضع الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية. كانت لدينا قضايا اقتصادية منذ بداية المحادثات بين البلدين لاستئناف العلاقات ونؤمن بإعطاء زخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية، والمحادثات مستمرة في هذا الاتجاه.
في الوقت نفسه، يتواجد وفد إيراني في الرياض على مستويين. حيث يتواجد الوفد الوزاري الإيراني برئاسة السيد خاندوزي في الرياض للمشاركة في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية.
إنها فرصة لتوظيف القدرات في إطار مشاركة إيران في أنشطة البنك الإسلامي وتعاون إيران مع هذا البنك. كما سيشارك وفد برئاسة السيد صفري في قمة دافوس بالرياض. ونحن نعتبر أن الأفق أمامنا في العلاقات مشرق. كما يتابع السفيران دائما العلاقات الثنائية وفق التعليمات الواردة.
مكافحة الإرهاب في العالم تتطلب عزما مشتركا
وقال كنعاني: ندين أي أعمال إرهابية ضد المواطنين أو ضد المنشآت الحكومية في روسيا أو أي دولة أخرى و إن إيران تقف إلى جانب أصدقائها، بما في ذلك روسيا، في الحرب ضد الإرهاب و إن الإرهاب يشكل تهديدا مشتركا لجميع بلدان العالم.
وقال: إن بعض الدول تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراضها بما يتوافق مع مصالحها غير المشروعة، وكان لهذا النهج المدمر والخاطئ نتائج مفجعة للعالم أجمع وتثبت الأحداث المريرة في روسيا وإيران وبعض الدول الأخرى في المنطقة أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا للدول.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: أن بعض الدول تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق أغراضها، إلا أن هذه القضية تشكل تهديدًا لجميع دول المنطقة والعالم. كما أن محاربتها تستدعي عزما قويا ومشتركا.
الوثيقة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا في مراحلها النهائية
وردا على سؤال تسنيم بشأن التعاون وتعزيز العلاقات الإيرانية الروسية قال كنعاني: العلاقات الإيرانية الروسية جيدة جدا وتتقدم في الاتجاه الصحيح. والتعاون الثنائي مستمر وشهدنا قفزة كبيرة في التعاون الاقتصادي. ولدى البلدين إرادة مشتركة لزيادة التعاون الاقتصادي في إطار الاتفاقيات السابقة والجديدة.
إن الوثيقة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في مراحلها النهائية ويمكن أن تعطي المزيد من الزخم للتعاون. ويتمتع البلدان بمواقف مشتركة في المنطقة وعلى الساحة الدولية ويتعاونان في الحرب ضد الإرهاب. ويعد هذا أحد أوجه التعاون الناجحة في مجال الأمن الإقليمي. ويعد التعاون في مجال العبور وممر الشمال والجنوب من القضايا ذات الأولوية في تعاون البلدين ويزيد من التبادلات التجارية الدولية.
وفي القضية الفلسطينية، لدى البلدين وجهة نظر حول ضرورة وقف الحرب وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، ومن الطبيعي أن يربط ذلك قضايانا الإقليمية المهمة ببعضها البعض. وفي إطار تعزيز علاقات الجوار فإن إيران تضع على جدول أعمالها تطوير العلاقات مع روسيا، وهذا لا يعني إهمال الدول الأخرى، وتسعى إيران إلى تطوير التعاون والعلاقات مع كافة الدول التي ترغب في تحسين العلاقات في إطار المصالح المشتركة.
حقوق إيران المائية من نهر هيرمند
وأضاف كنعاني: تنفيذاً لمعاهدة 1351 بين إيران وأفغانستان، طالبنا الجانب الأفغاني بحقوق إيران المائية بشكل جدي على كافة المستويات.
واستطرد قائلا: منذ بداية العام بدأ أيضاً المحادثات بشأن إطلاق المياه من سد كمال خان، ولحسن الحظ نشهد تدفق المياه باتجاه حدود إيران في إطار المناقشات.
وتابع: بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، تدفق نحو 112 مليون متر مكعب من المياه باتجاه الحدود والأراضي الإيرانية، ولا يزال تدفق المياه موجودا. وقال: قامت الهيئة الحاكمة الأفغانية بإصلاح وترميم بوابات سد كمال خان خلال العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران تتوقع من الطرف الآخر أن يتصرف بناءً على التزامه بالمعاهدة المذكورة فيما يتعلق بحقوق المياه.
وقال كنعاني: القضية الفلسطينية هي أهم قضية إقليمية ودولية، وحالياً يعد الوقف الفوري لإطلاق النار، القضية الأكثر إلحاحاً وبعد ذلك فإن تحقيق أهداف كفتح الطرق بشكل كامل لإيصال المساعدات الإنسانية، يعتبر من القضايا المهمة كما تعد قضية التحرير وتبادل الأسرى من من القضايا المهمة التي يجب أن تحظى بالاهتمام.