قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في تصريح خلال برنامج حواري إخباري خاص: إن الصهاينة ارتكبوا خطأ استراتيجيا في جريمة دمشق، وهو أنهم وفروا شرعية لاختبار جدي لقدرات إيران العسكرية والدفاعية. ولو لم يفعلوا ذلك لما توفرت هذه الشروط، وإذا كان هناك أي عقلانية لدى الكيان الصهيوني ينبغي ألا يكرر خطأه بخطأ آخر.
وأضاف: في حالة تكرار خطأ آخر، عليهم أن يتوقعوا أنهم سيتعرضون لضربة أقوى وأسرع وعلى الفور. يجب أن يعلموا أنه لن يكون لديهم 12 يومًا. الرد الذي تلقونه لن يقاس بالأيام والساعات، بل بالثواني.
وقال باقري إن هذه هي القوة التي وصلت إليها إيران الآن. وعندما قررت إيران تأديب الصهاينة من أجل مصالحها الوطنية، كان لديها خطة أيضا لمواجهة الأعمال العدائية القادمة. ولذلك، فإن افتعال الصهاينة للأجواء لكي تستمر أعمالهم العدائية في ساحات أخرى، عليهم أن يعلموا أنهم عندما يرتكبون مثل هذا الخطأ تجاه السفارة الإيرانية في دمشق، التي تعتبر بمثابة أرض إيرانية، ويتلقون رداً قاسياً، فإنه سيكون الرد أشد قسوة إذا اعتدوا على الأراضي الإيرانية.
وأضاف: إيران تعاملت مع هذه قضية العدوان على القنصلية بحكمة منذ البداية. وكانت الخطوة الأولى التي تم اتخاذها هي استخدام الآليات الدولية والقدرة على استعادة قوة الردع لدينا. لقد تابعنا هذه القضية في التفاعل مع مختلف البلدان على مختلف المستويات.
وعن اجتماع مجلس الأمن بشأن العدوان على السفارة الإيرانية، قال باقري: كان أحد الاجتماعات القليلة التي أعربت فيها دول مختلفة عن دعمها لإيران وضد العدوان الصهيوني. ولكن من المؤسف أن القوى العظمى، وعلى رأسها أمريكا، لم تسمح باستمرار هذا المسار. ولم يوفروا حتى الشروط اللازمة لمجلس الأمن لإصدار ولو بيان.
وأشار إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إيران بعد فشل اجتماع مجلس الأمن، وقال: واصلنا جهودنا على المستويات الثنائية. واصلنا تفاعلاتنا لكن لم نحصل على إجابة واضحة. ولذلك فإن الشرعية التي جربناها بكل الطرق لاتخاذ الإجراءات المضادة في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وبعد أن لم نصل إلى نتيجة، استخدمنا قوتنا العسكرية في إطار محسوب وهادف ومشروع.
وعن رسائل أمريكا وسلوك الأمريكيين، قال باقري: أولا، نحن لا نعترف بالكيان الصهيوني. ثانياً، الأب الروحي للكيان الصهيوني هو أمريكا، وهم أنفسهم اعترفوا بأنه لولا دعم أمريكا لما بقي من الصهاينة شيء. وكان من الطبيعي أن يكون الأميركيون الجهة المخاطبة لرسائلنا.
وأضاف: لا نبحث عن التوتر واستخدمنا كل قدراتنا حتى لا ينتشر التوتر في المنطقة. ولكننا في الوقت نفسه لن نسمح بالمساس بأمننا الوطني وسيادتنا. هذا مبدأ. كل الأطر مبنية على هذا الأساس. ولكن إذا كان الكيان لا يريد الامتثال، سنتخذ قرارًا بناءً على مصالحنا.
وقال باقري: من يريد دعم الكيان بأي شكل من الأشكال فإننا سنستهدف مصالحه.
وعن سلوك الكيان الصهيوني قال: إن الصهاينة كانوا يحاولون جعل إيران تدفع ثمن عدم الاستقرار، لكن الرد الذي تحقق في عملية الوعد الصادق، جعل المجنون يدفع ثمن جنونه. إذا أرادوا التحرك خارج الإطار الدولي، فمن المؤكد أن إيران لن تبقى صامتة. ردنا في عملية الوعد الصادق كان الدفاع عن الاستقرار في المنطقة وأرسلنا رسالة مفادها أن كل من يريد زعزعة الاستقرار عليه أن يدفع الثمن.
وأشار إلى اجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية، وقال: إن الدول التي دافعت عن إيران كانت منطقية. وكان منطقهم هو أن الاستقرار في المنطقة مبدأ، وعندما يزعزع الصهاينة الاستقرار فينبغي عدم مكافأتهم.
وأضاف: نقطة أخرى مهمة هي أن الحادث المشرف كان مبنيا على قدرات إيرانية وهذا تحذير لأعدائنا. إن الصهاينة ارتكبوا خطأ استراتيجيا في جريمة دمشق، وهو أنهم وفروا شرعية لاختبار جدي لقدرات إيران العسكرية والدفاعية. ولو لم يفعلوا ذلك لما توفرت هذه الشروط، وإذا كان هناك أي عقلانية لدى الكيان الصهيوني ينبغي ألا يكرر خطأه بخطأ آخر.
وأضاف: في حالة تكرار خطأ آخر، عليهم أن يتوقعوا أنهم سيتعرضون لضربة أقوى وأسرع وعلى الفور. يجب أن يعلموا أنه لن يكون لديهم 12 يومًا. الرد الذي تلقونه لن يقاس بالأيام والساعات، بل بالثواني.
وقال باقري إن هذه هي القوة التي وصلت إليها إيران الآن. وعندما قررت إيران تأديب الصهاينة من أجل مصالحها الوطنية، كان لديها خطة أيضا لمواجهة الأعمال العدائية القادمة. ولذلك، فإن افتعال الصهاينة للأجواء لكي تستمر أعمالهم العدائية في ساحات أخرى، عليهم أن يعلموا أنهم عندما يرتكبون مثل هذا الخطأ تجاه السفارة الإيرانية في دمشق، التي تعتبر بمثابة أرض إيرانية، ويتلقون رداً قاسياً، فإنه سيكون الرد أشد قسوة إذا اعتدوا على الأراضي الإيرانية.