الكوثر - ايران
و قال "فوزي العشماوي": إن الضربة الجوية الإيرانية بالمسيرات والصواريخ جاءت محكومة بميزان دقيق، تبعث رسالة واضحة لإسرائيل أننا نستطيع الوصول لكل مكان في العمق الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أهدافها محسوبة بعناية ودقة،بحيث لاتحدث خسائر جسيمة تمنح إسرائيل والولايات المتحدة مبررا لشن حرب لاتريدها إيران في ظل موازين القوى الدولية والاقليمية السائدة.
واضاف:أن أهم مايميز الضربة الإيرانية هو معناها الاستراتيجي وهو الوصول للعمق الإسرائيلي مباشرة من إيران للمرة الاولي في التاريخ وهو تطور هام وفارق.
وخلص إلى أن حسابات إيران كانت وستظل بالغة التعقيد، كيف تضرب بما يردع ويرد الهيبة دون أن توجع فتدخل في الحرب والصراع المفتوح مع أعداء أقوي منها.
وقال: إن الغائب الأكبر هم العرب بلاشك والنظام الدولي المتزن والمتوازن والمبني على ثنائية القطبين كما كان في عهد الاتحاد السوفيتي أو ثلاثي القوي في حال تغير أوضاع روسيا والصين!
في ذات السياق قال المحلل السياسي "عمرو الشوبكي": الضربة الإيرانية كانت عملية حقيقية أعد لها بإتقان ونجحت معظم المسيرات الإيرانية في الوصول إلي تل أبيب ومدن أخري وإصابة سكانها بهلع كبير وكسر هيبتها وتحصيناتها وأنها دولة يمكن أن تستهدف.
وأضاف: أن إيران دولة تمتلك أوراق قوة كثيرة وهي دولة علم وتعرف كيف تدافع عن مصالحها بشراسة حتى لو كان على حساب غيرها.
واکد: أن الرد الإيراني يدخل في إطار “حروب الردع” وليس الحروب الشاملة،لافتا إلى أنه من غير الوارد ولا من البطولة أو الذكاء أن ترسل جيشها وأسطولها للهجوم على إسرائيل إنما ردت على اعتداء سابق.
وقال: إن الغضب الإسرائيلي الكبير من الهجوم الإيراني يؤكد أنه كان هجوما بجد ومخطط وحقق أهدافا ولو رمزية لا تريد إسرائيل أن تحققها إيران.