خاص الكوثر - الوجه الآخر
وضح الدكتورالشيخ لؤي المنصوري أن النبي الأكرم بعدما نزل عليه القرآن الكريم وبيّنه للناس ختم حياته بهذا القول : (إني تركتُكم على المحجة البيضاء ليلِها كنهارِها ) إذاً أن بيان القرآن وأيضاً البيان النبوي هو كالنور لا يوجد فيه أي شائبة .
وتابع الشيخ المنصوري : لكن الإشكالية في الدس الذي حصل في التراث الديني وأنعكست نتائجه على واقع المسلمين حيث شوش على الحقيقة في أذهان أبناء الأمة مماسبب هذا الإنقسام و إختلاف المذاهب والطوائف فيها .
وأكمل الدكتور الشيخ المنصوري : هذا الدس والتحريف والأكاذيب الذي دخل على التراث الديني والأحاديث النبوية ، ألقى ظلاله على واقع المسلمين الحاضر وحول منهج الرسول الذي بعث رحمة للعالمين ، إلى واقع متوحش معتمداً على أحاديث مدسوسة من قبيل جئتكم بالذبح ومسألة التحريق والقتل وغيره .
وأردف الشيخ المنصوري : جاء محمد بن عبد الوهاب وقدم الدين المبني على التراث المدسوس الذي أخذه عن روايات كعب الأحبار ، وقدم ذلك على أنه دين الإسلام فانعكس على واقعنا وحكم بكفر وشرك عموم المسلمين ، هذا التاريخ نعاني بسببه الفرقة والتشتت والقتل والإجرام .